قاضية أفغانية تستأنف ضد وزارة الداخلية البريطانية

بوابة أوكرانيا – كييف – 20أغسطس 2022- استأنفت قاضية أفغانية الحكم الذي أصدرته الحكومة البريطانية برفض دخولها إلى المملكة المتحدة.
القاضية، المعروفة باسم يسرا فقط، مختبئة بشكل غير قانوني في باكستان، حيث تخشى عائلتها على صحتها.
استئنافها، الذي قدمه محامون في المملكة المتحدة نيابة عنها، هو الأول من بين عشرات القضايا المحتملة التي رفعها الأفغان الذين رفضت وزارة الداخلية دخول البلاد.
كانت يسرا، 42 عامًا، قاضية في أفغانستان لمدة عقدين وترأست قضايا تتعلق بأعضاء طالبان.
خلال حياتها المهنية، تلقت تهديدات متعددة بالقتل من المجموعة، وتم استهداف منزلها.
فرت من وطنها مع ابنها بعد أن استعادت طالبان السيطرة على أفغانستان في أغسطس من العام الماضي، خوفًا على حياتها.
أُبلغت يسرا، التي لديها أخت في المملكة المتحدة ويعمل ابن أختها موظفًا حكوميًا هناك، أنها مؤهلة لإعادة التوطين في المملكة المتحدة بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة في أفغانستان.
بعد عشرة أشهر من تقديم الطلب، تم رفض طلبها، حيث ذكرت وزارة الداخلية في خطاب: “لا يوجد شرط للسماح لشخص ما بالسفر إلى المملكة المتحدة لطلب اللجوء أو اللجوء المؤقت.
واضافت “أولئك الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية يجب أن يطلبوا اللجوء في أول بلد آمن يصلون إليه – وهذا هو أسرع طريق إلى الأمان.”
أثارت عائلتها الآن مخاوف بشأن حالة صحتها العقلية، خوفًا من أنها قد تحاول الانتحار في مواجهة احتمال العودة إلى أفغانستان.
قال أوليفر أولدمان، المحامي في مكتب المحاماة الذي يمثل يسرا، لصحيفة The Times: “يبدو أن الالتزامات التي تم التعهد بها لأولئك المعرضين للخطر في أفغانستان (منسية) بالفعل”.
قالت وزارة الداخلية البريطانية إن المملكة المتحدة “تقوم بدور رائد في الاستجابة الدولية لدعم المواطنين الأفغان المعرضين للخطر وقد قدمت واحدة من أكبر الالتزامات لإعادة التوطين في أي بلد.
وهذا يشمل الترحيب بأكثر من 21000 امرأة وطفل أفغاني ومجموعات أخرى معرضة للخطر من خلال طريق آمن وقانوني لإعادة التوطين في المملكة المتحدة، ونحن نعمل بأسرع ما يمكن لإيواء الجميع.
في الأسبوع الماضي، طلبت محكمة الاستئناف في إنجلترا وويلز من المسؤولين الحكوميين إعادة النظر في قضيتي قاضيين أفغانيين آخرين مُنعوا من دخول المملكة المتحدة.
يُعتقد أن هناك حوالي 150 قاضية أفغانية أخرى تبحث عن اللجوء في الخارج، وما زالت 70 تعيش في البلاد.