بوابة أوكرانيا – كييف–27 أغسطس 2022- دعت الأميرة الأردنية سارة زيد السلطات الباكستانية إلى زيادة المساعدات الغذائية للنساء والأطفال في أعقاب الفيضانات القاتلة التي اجتاحت البلاد.
حيث يواجه حوالي 37 بالمائة من سكان باكستان البالغ عددهم 220 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لبيانات برنامج الغذاء العالمي. يعاني ثمانية عشر بالمائة من الأطفال الباكستانيين دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وحوالي 40 بالمائة في نفس الفئة العمرية يعانون من التقزم و 29 بالمائة يعانون من نقص الوزن.
وتتزايد المخاوف من أن الوضع سيتدهور بشكل أكبر بسبب الفيضانات التي ضربت باكستان مؤخرًا – فقد أصبح 30 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا بلا مأوى وسط أعنف أمطار موسمية منذ عقود، والتي عاثت فوضى في جميع أنحاء البلاد منذ 14 يونيو. سجلت سلطات إدارة الكوارث منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 982 حالة وفاة مرتبطة بالطقس الشديد. وكانت مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية والسند في الجنوب أكثر المناطق تضررا.
هذا ووصلت الأميرة إلى باكستان في 21 أغسطس / آب في زيارة عمل تستغرق أسبوعًا – وهي الزيارة الثانية لها إلى البلاد – لتقييم الجهود المبذولة لتحسين التغذية للنساء والأطفال على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقالت: “إنه للاحتفال بحقيقة أن الحكومة لم تتبنَّ فقط دورها كقائد لتنمية التغذية والصحة للأمهات الباكستانيات، بل تجاوزت ذلك”، مضيفة أن المبادرات في إطار برنامج بينظير لدعم الدخل، والتي تساعد الحكومة في تنفيذ خطتها للرعاية الاجتماعية، وكانت “استثنائية”.
واضافت أود أن أطلب من الحكومة الباكستانية الاستمرار.
وقالت أنا هنا لأشجع حكومة باكستان على مواصلة استثمارها في رفاهية وتغذية الأمهات والأطفال “.
وخلال الرحلة، التقت الأميرة بمسؤولين حكوميين للدعوة إلى زيادة التركيز على صحة الأم والطفل وزارت العديد من مشاريع التغذية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في السند وإسلام أباد.
وشددت على الحاجة إلى خلق “بيئة مواتية” للفتيات في المؤسسات التعليمية لتقليل عدد الفتيات المتسربات من المدارس في باكستان. البلاد هي موطن لما يقدر بـ 22.8 مليون طفل خارج المدرسة، وهي ثاني أعلى نسبة في العالم، وفقًا لليونيسف. غالبيتهم – حوالي 12.2 مليون – من الفتيات اللائي يواجهن حواجز ثقافية واجتماعية تمنعهن من السعي للحصول على التعليم الرسمي، وخاصة في المناطق الريفية.
وقالت الأميرة سارة: “لدى الفتيات جميع أنواع الأسباب التي تجعلهن غير قادرات على مواصلة تعليمهن”. “علينا أن نخلق بيئة مواتية (حتى) تبقى الفتيات في المدرسة.”
كما دعت إلى زيادة الوعي بتنظيم الأسرة في باكستان، خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان.
واضافت: “يجب أن تكون المرأة قادرة على تحديد عدد الأطفال التي ستنجبها، ومتى ستنجبهم، وهذا يتطلب التعليم والمعلومات”، مضيفة أنه لا ينبغي للمرأة أن تواجه ضغوطًا مجتمعية للولادة.