بوابة أوكرانيا – كييف–5 سبتمبر 2022- قال مكتب رئيس الوزراء العراقي إن السلطات التنفيذية العليا والأحزاب الرئيسية اتفقت اليوم الاثنين في اجتماع قاطعه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على العمل من أجل إجراء انتخابات مبكرة بعد أسبوع من الاضطرابات الدامية.
التقى الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان بممثلي الأحزاب السياسية لرسم خطة للخروج من الشلل السياسي المستمر منذ 11 شهرًا.
وقال مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان إنهما “اتفقا على تشكيل لجنة فنية من مختلف القوى السياسية … لتقريب الخلافات بهدف الوصول إلى انتخابات مبكرة”.
كانت الانتخابات المبكرة مطلبًا رئيسيًا للصدر وأنصاره الذين طالبوا بحل البرلمان.
ويريد خصوم الصدر في إطار التنسيق المؤيد لإيران تعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء انتخابات جديدة.
بموجب الدستور، لا يمكن حل البرلمان إلا بالأغلبية المطلقة في المجلس، بناءً على طلب من ثلث النواب أو من قبل رئيس الوزراء بموافقة الرئيس.
وقال البيان ان المشاركين في اجتماع الاثنين جددوا دعوتهم للاشقاء في التيار الصدري للمشاركة في اجتماعات فنية وسياسية .. للتوصل الى حل.
وهذا الحوار هو الثاني من نوعه بعد اجتماع أولي الشهر الماضي قاطعه الصدر أيضا.
جاء ذلك بعد أسبوع من اشتباكات بين أنصار الصدر والجيش والفصائل المدعومة من إيران بعد أن اقتحموا مقر الحكومة في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة.
وقتل أكثر من 30 من أنصار الصدر وجرح المئات في ما يقرب من 24 ساعة من أعمال العنف التي انتهت عندما دعا الصدر أنصاره إلى الانسحاب.
وخرجت كتلة الصدر من انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كأكبر كتلة في المجلس التشريعي بحصولها على 73 مقعدا لكنها أقل بكثير من الأغلبية.
منذ ذلك الحين، غرقت البلاد في مأزق سياسي ترك العراق بدون حكومة جديدة أو رئيس أو رئيس وزراء.
في يونيو، استقال نوابه في محاولة لكسر المأزق.
وفي الشهر الماضي قال الصدر إن على “جميع الأطراف” بما في ذلك حزبه التخلي عن المناصب الحكومية للمساعدة في حل الأزمة.