بوابة اوكرانيا – كييف في 11 يوليو 2022- أكدت الدكتورة أبرار عبد المنان بار، رئيسة قسم المعرفة في مشروع السلام للتواصل الثقافي والخبيرة في تمكين المرأة، أن المرأة السعودية قدمت إسهامات كبيرة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وقالت إن ذلك تحقق من خلال تزويد النساء بالمهارات اللازمة لتولي المناصب القيادية.
قالت بار، التي تعمل أيضًا كأستاذ مساعد مبتدئ زائر في جامعة توكاي في اليابان، إن “تمكين المرأة هو مصدر قلق عالمي وجزء لا يتجزأ من خطط التنمية في جميع أنحاء العالم.”
وأوضحت بار أن الدراسات تظهر أن تمكين المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يمكن أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلدان بما مجموعه 6 تريليونات دولار.
في غضون خمس سنوات فقط بعد الإعلان عن رؤية المملكة في عام 2016، دخلت أكثر من 293 ألف امرأة في سوق العمل.
وقالت: “نرى الآن سفيرات سعوديات ونواب وزراء ونماذج تحفيزية أخرى للمرأة السعودية”.
وزادت المشاركة الاقتصادية للمرأة من 19.3٪ عام 2016 إلى 33.2٪ بنهاية عام 2020، بحسب الهيئة العامة للإحصاء، بينما انخفضت البطالة من 34.5٪ عام 2016 إلى 24.4٪ عام 2020.
كما وزادت مشاركة المرأة في سوق العمل من 25.9 في المائة إلى 33.6 في المائة بين عامي 2020 و 2021، متجاوزة الأهداف المحددة في رؤية 2030.
ونرى الآن السفيرات السعوديات ونواب الوزراء ونماذج تحفيزية أخرى للمرأة السعودية.
وقالت بار إن فوائد تمكين المرأة تمتد إلى المجتمع بأسره. كلما تم تمكين النساء، زاد “قدرتهن على تعليم أطفالهن والارتقاء بأسرهن ومجتمعاتهن بشكل عام”.
واكدت إن التوازن بين العمل والحياة يجب أن يشمل الرجال أيضًا، ويجب ألا يقتصر المجال المنزلي على النساء فقط.
كما ويجب أن تكون هناك ثقافة الدعم المستمر من أجل تحقيق هذا التوازن وتحقيق الإنجازات المهنية والإدارية والشخصية والعائلية. من الطبيعي أن نواجه بعض العقبات والتحديات على طول الطريق، “قال بار.
من جانب اخر هناك العديد من البرامج، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر مبادرة القيادات النسائية 2030 للتوجيه والتدريب على القيادة للكوادر النسائية، وهي إحدى المبادرات التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، بالتعاون مع كلية الأعمال الفرنسية العريقة، إنسياد.
وتهدف المبادرة إلى تزويد المرأة السعودية بالمهارات القيادية التي ستمنحها ميزة تنافسية في بيئة العمل السعودية وعلى المستوى الدولي.
برنامج آخر هو برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي الذي يقدمه مشروع السلام للتواصل الثقافي، والذي يشجع الحوار بين الأديان والثقافات.
ونوهت بار إن 50 في المائة من المشاركين كانوا من النساء السعوديات، وتم تدريب أكثر من 250 شاب وشابة سعودي في هذا البرنامج.
وقد تحقق ذلك بالتوازي مع إطلاق برنامج القيادة أحد مبادرات مركز القيادات النسائية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
هذا وينفذ البرنامج بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين، لتدريب الشابات السعوديات على مناصب قيادية.