بوابة أوكرانيا – كييف–16 سبتمبر 2022- نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة لعملية استخراج الجثث الجارية في موقع دفن جماعي بالقرب من مدينة إيزيوم.
وكتب زيلينسكي في نص مرفق بالصورة على قناته على تلغرام: “يجب على العالم كله أن يرى هذا. عالم لا ينبغي أن يكون فيه قسوة وإرهاب. لكن كل هذا موجود. واسمه روسيا”.
وقال زيلينسكي “تم العثور على أكثر من 400 جثة في موقع الدفن الجماعي في إيزيوم. مع علامات التعذيب والأطفال والقتلى نتيجة الهجمات الصاروخية، محاربون من القوات المسلحة الأوكرانية”.
وتابع: “لا تترك روسيا سوى الموت والمعاناة”، قبل أن يتعهد: “لن تهرب. لن تختبئ. القصاص سيكون مروعًا بحق.”
ومع استمرار استخراج الجثث، من غير الواضح كيف مات كل ضحية ومتى. قُتل العشرات من المدنيين والجنود في قصف القوات الروسية لإيزيوم الذي استمر لأسابيع في مارس / آذار وأبريل / نيسان. قال فريق سي إن إن في الموقع إن القبور التي رأوها كانت في الغالب لأفراد، بعضها تم تمييزه بالأرقام فقط والبعض الآخر بأسماء كاملة وتفاصيل أخرى.
واضاف حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، إن “حجم الجرائم التي ارتكبها الغزاة في إيزيوم هائل. هذا إرهاب دموي وحشي”.
وقال “450 جثة لمدنيين مع آثار الموت العنيف والتعذيب دفنت في حزام غابة. من الصعب تخيل شيء مثل هذا في القرن الحادي والعشرين، لكنه الآن واقع مأساوي في إيزيوم”، قال.
وأكد سينيهوبوف أن “من بين الجثث التي تم استخراجها اليوم 99٪ تظهر عليها علامات الموت العنيف. وهناك العديد من الجثث وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم وشخص واحد مدفون بحبل حول رقبته. ومن الواضح أن هؤلاء الأشخاص تعرضوا للتعذيب والإعدام. كما يوجد اطفال بين المدفونين “.
واضاف ان “حوالى 200 ضابط وخبير فى تطبيق القانون موجودون حاليا فى مكان الحادث، وسيتم ارسال الجثث لفحص الطب الشرعى لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وبعد التعرف على وجوه القتلى، سيتم دفنهم جميعا مع الاحترام الواجب”..
وقال سينيهوبوف: “سيتم التحقيق في كل حالة وفاة وستصبح دليلاً على جرائم الحرب الروسية في المحاكم الدولية”.