بوابة أوكرانيا – كييف–23 سبتمبر 2022- تراجعت أسعار النفط بنحو خمسة بالمئة إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر يوم الجمعة مع وصول الدولار الأمريكي إلى أقوى مستوى له في أكثر من عقدين وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى دفع الاقتصادات الكبرى إلى الركود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 4.35 دولار أو 4.8 بالمئة إلى 86.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:09 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.58 دولار أو 5.5 بالمئة إلى 78.91 دولار.
ويضع ذلك كلا الخامين القياسيين في منطقة ذروة البيع من الناحية الفنية ويتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو أدنى إغلاق له منذ 10 يناير، بينما يتجه خام برنت نحو أدنى إغلاق له منذ 13 يناير.
على مدار الأسبوع، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 7 في المائة ونزل برنت بنحو 6 في المائة، وهو الأسبوع الرابع على التوالي من الانخفاضات للمعايير، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ ديسمبر.
كما تراجعت العقود الآجلة للبنزين والديزل في الولايات المتحدة بأكثر من 5 في المائة.
بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء، حذت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم حذوها برفع أسعار الفائدة الخاصة بها، مما زاد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي.
وقال محللون في شركة استشارات الطاقة ريتربوش آند أسوشييتس “سوق النفط الخام تتعرض لضغوط بيع شديدة حيث يحافظ الدولار الأمريكي على مسار تصاعدي قوي وسط مزيد من الانخفاض في الرغبة في المخاطرة”.
كان الدولار الأمريكي في طريقه لإغلاق أعلى مستوى له مقابل سلة من العملات الأخرى منذ مايو 2002. الدولار القوي يقلل الطلب على النفط من خلال جعل الوقود أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
أظهر مسح أن التباطؤ في النشاط التجاري في جميع أنحاء منطقة اليورو قد تعمق في سبتمبر، مما يشير إلى أن الركود يلوح في الأفق مع كبح المستهلكين للإنفاق لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة ومع حث الحكومات على الحفاظ على البيئة بعد تحركات روسيا لقطع إمدادات الطاقة الأوروبية.
سجلت الأسهم العالمية أدنى مستوى لها في عامين يوم الجمعة، بينما وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في عقدين، مما أدى إلى ضغوط هبوطية على النفط. ارتفعت عائدات السندات الحكومية البريطانية استجابة لخطط الحكومة لخفض الضرائب، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ 37 عامًا مقابل الدولار، مما حفز البيع بعملات أخرى.
وبدأت روسيا استفتاءات يوم الجمعة تهدف إلى ضم أربع مناطق محتلة في أوكرانيا، وهو ما وصفته كييف بأنه مزيف غير قانوني قالت إنه يشمل تهديدات للسكان إذا لم يصوتوا.
على صعيد الإمدادات، توقفت جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع إصرار طهران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، حسبما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، مما خفف التوقعات بعودة صادرات النفط الخام الإيراني.