بوابة أوكرانيا – كييف–24 سبتمبر 2022- بدأت الشركات الصناعية العملاقة في أوروبا في خفض الإنتاج في القارة، حتى مع انحسار النقص في الغاز، كون سعره مرتفع للغاية.
هذا ودفعت أوروبا حاليًا سبعة أضعاف ما تدفعه الولايات المتحدة، مما يبرز أزمة القدرة التنافسية للقارة
ويوم امس أعلن الرئيس الروسي التعبئة للحرب في أوكرانيا، وهو ما كان دليلًا على عدم وجود بوادر على انخفاض أسعار الغاز لأوروبا في المستقبل القريب.
وعليه، تقلص الميزان التجاري الإيجابي لألمانيا حيث أدت الزيادة الحادة في تكلفة موارد الطاقة المستوردة إلى تعويض صادراتها الباهظة من السيارات والآلات، وبدأت شركات الكيماويات في نقل الإنتاج إلى خارج البلاد.
كما ذكرت الوكالة أن فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، حذرت يوم الخميس من أنها قد تنقل الإنتاج من ألمانيا وأوروبا الشرقية إذا لم تنخفض أسعار الطاقة.
وفي فرنسا، قالت شركة Duralex لصناعة الزجاج إنها ستوقف انتاجها لمدة خمسة أشهر، على الرغم من أن دفتر طلبات الشركة ممتلئ والمبيعات آخذة في الازدياد.
وجاء الوضع الأكثر صعوبة في ألمانيا، حيث يشكل الإنتاج الصناعي حوالي 30٪ من الاقتصاد ويعمل به حوالي 1.15 مليون شخص.
و توفر المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة في جميع أنحاء البلاد في كل شيء بدءًا من مكونات نقل السيارات إلى المواد الكيميائية للأدوية والمواد البلاستيكية المستخدمة يوميًا.
هذا وتتخذ الحكومات في جميع أنحاء أوروبا، حيث يشكل الإنتاج الصناعي حوالي ربع الاقتصاد، تدابير طارئة لدعم المرافق والتخفيف من تأثير الأزمة.
وسيسافر المستشار أولاف شولتز مع مجموعة من كبار رجال الأعمال إلى الشرق الأوسط في نهاية هذا الأسبوع لمحاولة إبرام صفقات غاز طبيعي مسال مع السعودية وقطر لتعويض إمدادات الغاز الروسية.
من جانبها أعلنت المملكة المتحدة هذا الأسبوع عن خطة بقيمة حوالي 40 مليار جنيه إسترليني (44.8 مليار دولار) للحد من أسعار الطاقة بالجملة المدرجة في عقود الغاز والكهرباء للشركات لمدة ستة أشهر.
وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، الشركات الصغيرة والمتوسطة على الامتناع عن توقيع عقود طاقة جديدة بأسعار منخفضة، قائلا إن الحكومات بصدد مراجعة تكلفة الغاز والكهرباء.