بوابة أوكرانيا – كييف–24 سبتمبر 2022- الدراسة في أوكرانيا هي من أحدى الخيارات للطلاب الذين يريدون أن يكملوا درستهم في الخارج، لان ينظر للجامعات الأوكرانية على أنها بوابة الدخول إلى سوق العمل الأوروبي، ومن ميزاتها أن التقديم في البرامج الأكاديمية بسعر مناسب والتأشيرة سهلة الاستخراج بالإضافة إلى الإقامة الدائمة في أوكرانيا.
وأكد ذلك باتريك إيسوغونوم الذي يعمل في منظمة تساعد الطلاب في غرب أفريقيا للراغبين في الدراسة بِـ أوكرانيا ” تحظى الشهادات الأكاديمية الأوكرانية بإعتراف واسع، وتوفر تعليماً رفيع المستوى”.
وأضاف :” العديد من الطلاب يريدون دراسة الطب في أوكرانيا نظراً لما توفره الدولة من مستوى جيد للتجهيزات الطبية للتعلم”.
ويشكل ربع الطلاب الذين يكملون تعليمهم في أوكرانيا من الأفارقة، ويعد العدد الأكبر من مصر والمغرب ونيجيريا، ولكن بصورة مختلفة يعد الطلاب الهنود في المركز الأول لانهم يتجاوزون العشرين ألف، ويدرس الطلاب الطب، الهندسة، وإدارة الأعمال ووجودهم يشكل جزء كبير وهاماً في اقتصاد أوكرانيا.
لكن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في هجرة ضخمة للسكان المدنيين، والطلاب الدوليون من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وبحسب البيانات الحكومية التي صدرت عام 2020 جاء إلى أوكرانيا 76 ألف طالب أجنبي.
ولكن لازال يوجد مئات الطلاب في أوكرانيا ومن الصعب التأكد من عددهم.
ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا هنالك العديد من الطلاب غادروا إلى بولندا ورومانيا عن طريق البر وأن السفارات هناك تساعدهم للعودة إلى بلادهم عن طريق الرحلات الجوية.
ويشارك هذه المعاناه الكثير من الطلاب الذين كانوا على أبواب التخرج من الجامعة ولكن مع إندلاع الحرب توقفت آمالهم بالتخرج.
ويقول أحد الطلاب:” بمجرد وقف الحرب سأعود إلى أوكرانيا لإستكمال دراستي “، لكن يتخوف من انعدام الأمن واستمرار حرب العصابات بين الانفصاليين والسلطات هناك ، ويشاركه ذلك العديد من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية وأغلبيتهم في التخصصات الطبية ، وغادر منهم الكثير وهناك أيضاً طلاب محاصرين في بلدة سومي الأوكرانية وينتظرون عقد إتفاق لِيسمح بمرورهم عبر معابر آمنة ومغادرة أوكرانيا.
وأغلقت أوكرانيا مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية ، وحذرت وكالة سلامة الطيران للإتحاد الأوروبي من مخاطرة الطيران في المجال الجوي بالقرب من حدود أوكرانيا وبما في ذلك روسيا.
” نواجه مصائر مجهولة ،حتى الآن لم نحصل على إجابة واضحة عن الوجهة التالية نظراً لإغلاق المجال الجوي”، طالبة مصرية في جامعة خاركوف الطبية.
ولم يتمكن الكثير من الطلاب من المغادرة لاجبارهم لحضور الفصول بشكل شخصي حتى تاريخ 22/ شباط /2022.
” لم تسمح لنا إدارة الجامعة بالمغادرة الأسبوع الماضي لأن الدراسة كانت حضورية، لكن بالأمس قاموا باعتماد الدراسة عبر الإنترنت وبدأت الحرب، اضطررتُ للبقاء لأنني في الصف الأخير وكنت خائفًا من خسارة عام دراسي كامل”، إحدى الطلاب الذين يدرسون في أوكرانيا.
شاهد أيضاً:قصف المدارس وإجلاء الطلاب في لفيف