بوابة أوكرانيا – كييف–27 سبتمبر 2022- قال زعيم كاتالونيا، اليوم الثلاثاء، إن كاتالونيا ستدفع الحكومة الإسبانية للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن إجراء استفتاء ملزم بشأن الاستقلال المحتمل للمنطقة، والذي سيعترف به كل من إسبانيا والمجتمع الدولي.
لكن الحكومة الإسبانية رفضت الاقتراح.
وقالت المتحدثة إيزابيل رودريغيز للصحفيين “لديهم تلك التطلعات المتطرفة التي لا تشاركها الحكومة على الإطلاق”.
لكنها قالت إن الحكومتين ستواصلان الحديث من أجل “تطبيع” علاقتهما.
يأتي اقتراح ما يسمى بـ “اتفاق الوضوح” قبل فترة وجيزة من الذكرى الخامسة للاستفتاء غير المصرح به على الاستقلال في كاتالونيا وفي وقت حرج بالنسبة لحركتها الانفصالية، التي شابتها انقسامات بين المعتدلين والراديكاليين التي هددت بتقسيم الحكومة الائتلافية.
فضل رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز الحوار مع كاتالونيا لإعادة بناء العلاقات بعد محاولة فوضوية أحادية الجانب للاستقلال في عام 2017، مما دفع إسبانيا إلى أسوأ أزمة سياسية منذ سنوات.
ومع ذلك، فهي لا تزال تعارض بشدة الاستقلال واستبعدت حتى الآن إجراء استفتاء قانوني. يحظر الدستور الإسباني تفكك البلاد، لكن بعض العلماء والانفصاليين الكاتالونيين يجادلون بإمكانية وجود مساحة قانونية للتصويت إذا وافقت الحكومة الإسبانية.
تم رفض اقتراح مماثل من قبل كاتالونيا في عام 2012 بشدة من قبل الحكومة المحافظة آنذاك في مدريد. أجرت المنطقة الشمالية الشرقية الغنية استفتاءً بعد خمس سنوات على الرغم من الحظر من قبل المحاكم، وأصدرت إعلان استقلال قصير الأجل من جانب واحد.
وقال رئيس الحكومة الكتالونية، بيري أراجونيس، للبرلمان الإقليمي إنه من أجل إجراء استفتاء آخر، فإن كاتالونيا بحاجة إلى موافقة مدريد.
وقال “ليس لدي شك في أن هذه هي الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية لإجراء تصويت آخر لأنها تنبع من الدروس المستفادة من عام 2017 وتتغلب على الصعوبات التي لم تسمح لنا بتنفيذ النتيجة قبل خمس سنوات”.
ووصف اقتراحه بأنه “الأكثر شمولية وديمقراطية وقابلية للتفسير للمجتمع الدولي”، وقال إنه سيسعى للحصول على دعم جميع الفاعلين السياسيين في كاتالونيا.
أجرى أراغونيس محادثات مع مدريد، وكثيراً ما قدم حزبه، إسكيرا ريبوبليكانا دي كاتالونيا، أصواته إلى حكومة الأقلية التي يقودها الاشتراكيون في الكونجرس.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في يونيو حزيران أن 52 بالمئة من الكتالونيين يعارضون الاستقلال و 41 بالمئة يؤيدونه.