بوابة أوكرانيا – كييف–12أكتوبر 2022 – ندد السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة امس الثلاثاء بضربات روسيا الصاروخية هذا الأسبوع ضد عدة مدن في بلاده ورفض مزاعم موسكو بأنها كانت انتقاما من النشاط العسكري الأوكراني.
وبدلاً من ذلك، قال إنهم كانوا جزءًا من عملية عسكرية مخطط لها مسبقًا تزامنت مع تغيير أخير للقيادة العسكرية الروسية وكانت بمثابة أداة دعاية.
واكد سيرجي كيسليتسيا أن أوكرانيا مصممة على هزيمة روسيا وتحرير جميع أراضيها التي ضمتها موسكو أو احتلتها. وقال إن انتصار أوكرانيا على القوات الروسية “وشيك” بمساعدة الحلفاء الغربيين، وأن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة وغيرها للحصول على أنظمة دفاع جوي قادرة على مواجهة الهجمات الجوية الروسية.
وأضاف أن الضربات الأخيرة تكشف الخلافات الداخلية داخل الجيش الروسي والقيادة السياسية للبلاد بشأن الحرب.
وقال كيسليتسيا إنه لا يعول على أي جهود من قبل القوى المعتدلة داخل المؤسسة الروسية لإنهاء الحرب لأن “المجتمع الروسي بأكمله مريض بعد عقدين من بناء مجتمع ديكتاتوري”. وأضاف أنه من وجهة نظر أوكرانية، لا فرق بين المعتدلين والمتشددين في روسيا عندما يتعلق الأمر بالحرب ضد بلاده.
وقال: “روسيا عدو لأوكرانيا”.
هذا وأطلقت روسيا، الأحد، وابلًا من الصواريخ بعيدة المدى وضربات بطائرات بدون طيار على عدة مدن أوكرانية، بما في ذلك العاصمة كييف، مستهدفة أهدافًا رئيسية للبنية التحتية. ووصفت الحكومة الروسية الهجوم بأنه رد انتقامي على الهجوم الأوكراني يوم السبت الذي نسف قسمًا من جسر مهم استراتيجيًا يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطاب متلفز إن الجيش شن “ضربة مكثفة” على “مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات” في أوكرانيا. وقال إنه كان انتقاما لأنشطة “إرهابية”، بما في ذلك الهجوم على الجسر.
واشار كيسليتسيا أنه وفقًا للقانون الدولي، فإن شبه جزيرة القرم هي أرض أوكرانية محتلة مؤقتًا، وبالتالي يحق لبلده القيام بعمليات عسكرية هناك دفاعًا عن النفس.
و وضع أوجه تشابه بين النظام الروسي وألمانيا النازية، وقال إن البلاد بحاجة إلى تغيير نظامها السياسي واعتناق الديمقراطية كما فعل الألمان بعد الحرب العالمية الثانية.
وعندما شن بوتين غزو أوكرانيا في فبراير، وصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى تخليص جارتها من العناصر “النازية” وتنصيب حكومة موالية لروسيا.
وقال كيسليتسيا إن التعبئة الحالية للقوات الروسية التي تجري في بيلاروسيا هي علامة على أن موسكو ليست صادقة بشأن رغبتها في حل سلمي ودبلوماسي للصراع.
واضاف: “لا أرى أي مؤشر معين على أي نوايا روسية صادقة للتحرك في اتجاه التسوية السلمية للصراع”.
واشار أن أوكرانيا لا تزال تطمح إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لكن روسيا ليس لديها أسباب مشروعة للخوف من أوكرانيا أو الناتو.
وقال المبعوث إنه يأمل أن تدعم الشعوب العربية والإسلامية في الشرق الأوسط بلاده في حربها. وأشار إلى أن أكثر من 2.5 مليون مسلم كانوا يعيشون في أوكرانيا قبل بدء الحرب، يمثلون خمسة بالمائة على الأقل من السكان.
قال كيسليتسيا: “السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم هم من التتار المسلمين وأنا آسف لأن المسلمين في جميع أنحاء العالم لا يدعمون إخوانهم المسلمين في شبه جزيرة القرم”.
وقال إنه بسبب عدد سكانها المسلمين الكبير، تقدمت أوكرانيا بطلب للحصول على صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف أن بلاده تدعم حل الدولتين للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
اقرا ايضا:اوكرانيا تسقط 18 صاروخا روسيا و 8 طائرات بدون طيار كاميكازي