بوابة أوكرانيا – كييف–17 أكتوبر 2022 – لقي ما لا يقل عن ثلاثة ركاب مصرعهم وأصيب العشرات، بعضهم إصابات خطيرة، بعد أن سقطت حافلة تقل 47 شخصًا عن جرف في اليمن.
وبحسب ما ورد انزلقت السيارة عن طريق موحل بين مدينة تعز المحاصرة ومدينة عدن الساحلية الجنوبية، مما أثار دعوات متجددة لإنهاء حصار الحوثيين المدعومين من إيران على تعز.
وقال مسؤولون محليون ووسائل إعلام إن حافلة مرسيدس بنز التي تديرها شركة نور للنقل كانت تسير على طريق شديد الانحدار في مديرية القبيطة بمحافظة لحج مساء السبت عندما وقع الحادث.
ويستخدم المسافرون الطريق السيئ الصيانة بانتظام في محاولة لتجنب نقاط التفتيش الحوثية حول تعز.
وأثارت المأساة دعوات جديدة من سكان تعز ومسؤولين يمنيين ونشطاء حقوقيين للمجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لتنفيذ بنود الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
قال عبد الباسط البحر، ضابط عسكري يمني في تعز، لصحيفة عرب نيوز يوم الأحد إن الحصار الحوثي هو الذي يمنع السفر الحر والآمن بين عدن ولحج.
قال: “يمر الناس عبر ممرات جبلية غادرة شديدة الانحدار بسبب الحصار الحوثي”.
يُطلب من الحوثيين رفع حصارهم عن تعز جزئيًا بموجب شروط الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي بدأت في 2 أبريل / نيسان وتم تمديدها مرتين، من خلال فتح طريق سريع رئيسي واحد على الأقل وعدة طرق فرعية مقابل قيام الحكومة اليمنية بتسهيل الأمر. انطلاق الرحلات التجارية من مطار صنعاء والسماح بمرور المزيد من سفن الوقود عبر ميناء الحديدة.
على الرغم من افتتاح مطار صنعاء ووصول أكثر من 50 سفينة وقود إلى الحديدة، رفض الحوثيون فتح طرق في تعز وأصروا على فتح مسار ترابي قصير واحد فقط، مما أدى إلى انهيار الصفقة.
وقال إشراق المقطري، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للادعاءات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، في تغريدة على تويتر حول حادث الحافلة: “ستة أشهر من وقف إطلاق النار لم تقنع الحوثيين بفتح طريق من شأنه أن يقلل من وفيات المدنيين و خسائر.”
وفي سياق منفصل، أفاد مسؤولون عسكريون محليون في تعز بمقتل مدني خلال هجمات عشوائية للحوثيين على القوات الحكومية والمناطق السكنية غرب وشرق تعز.