نجل شاه إيران الراحل يعبر عن تضامنه مع أوكرانيا

بوابة أوكرانيا – كييف–20 أكتوبر 2022 – أعرب نجل شاه إيران الراحل، الخميس، عن تضامنه مع الأوكرانيين الذين عانوا من طائرات مسيرة روسية زُعم أن طهران باعتها، وحث على اتخاذ إجراءات جديدة صارمة ضد نظام الملالي.
وقال رضا بهلوي للصحفيين بعد إلقاء كلمة من منزله في المنفى بواشنطن بشأن الاحتجاجات التي اجتاحت إيران “قلوبنا مع الشعب الأوكراني الذي يدافع عن سيادته.”
واضاف: “نحن نتهم النظام الإسلامي ليس فقط بتدمير حريتنا تمامًا”، ولكنه “يتعاون الآن أيضًا مع أولئك الذين يعرضون سيادة دولة أخرى للخطر”.
ووضع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الخميس، اللمسات الأخيرة على العقوبات المفروضة على ثلاثة جنرالات إيرانيين وشركة أسلحة بسبب الطائرات المسيرة في أوكرانيا، التي قتلت خمسة أشخاص في كييف يوم الاثنين ودمرت محطات طاقة وبنية تحتية مدنية حيوية أخرى.
ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن لديهم أدلة على أن روسيا اشترت طائرات إيرانية بدون طيار منخفضة التكلفة تنفجر عند الاصطدام. ونفت روسيا وإيران في جلسة لمجلس الأمن دعت إليها الدول الغربية يوم الأربعاء أن الطائرات المسيرة جاءت من طهران.
وقال بهلوي إنه ليس هناك من شك في أن دولة رجال الدين في إيران، التي حلت محل ملكية والده ذات التوجه الغربي في أعقاب ثورة 1979، قد تدخلت في جميع أنحاء العالم.
السؤال ليس ما يفعله النظام الإيراني. والسؤال هو كيف سيكون رد فعل العالم وما إذا كان سيتخذ إجراءات واضحة لإدانة تصرفات النظام من خلال العقوبات ذات العواقب المؤلمة.
ووصف الضغط الدولي بأنه “فوز للجميع – الشخص الوحيد الذي سيخسر هو النظام الإسلامي ونحن لا نهتم بذلك”.
ويدعو بهلوي إلى تشكيل ديمقراطية علمانية في إيران وليس بالضرورة استعادة النظام الملكي الذي دام قرونًا، وهو خيار كان له جاذبية محدودة داخل البلاد.
وفي خطابه، قال بهلوي إن الإيرانيين “قد أثاروا إعجاب العالم” خلال أكثر من شهر من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب وفاة محساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا، والتي اعتقلت من قبل “شرطة الآداب” سيئة السمعة، والتي تطبق القانون قواعد اللباس للمرأة.
واضاف بهلوي: “لقد شلت حركتكم أيضًا دعاية النظام وآلة تشكيل السرد”.
وقال”لقد أرادوا أن تكون النساء عبيدًا للرجال، لكنك، يا نساء إيران، بدعم من أزواجهن وإخوتك وآباءك وأبنائك، بدأت أول ثورة نسائية في التاريخ”.
واكد بهلوي إنه أحرز تقدمًا في العمل على المستوى الدولي لإنشاء صندوق لمساعدة الإيرانيين الذين يريدون الإضراب، رغم أنه قال إن التفاصيل لا تزال قيد الترتيب.
وكرر بهلوي دعواته للقوى العالمية لطرد السفراء الإيرانيين ووقف التفاوض مع الدولة الدينية بعد أشهر من الجهود الفاشلة لاستعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015.