بوابة اوكرانيا-كييف- 24 اكتوبر 2022- اعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، إقالة قائد عسكري في ولاية النيل الأزرق الجنوبية بعد يومين من الاشتباكات القبلية العنيفة هناك الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 220 شخصًا على الأقل. وزادت الاضطرابات من ويلات بلد غارق في الصراع الأهلي والفوضى السياسية.
تجدد القتال في النيل الأزرق، المتاخم لإثيوبيا وجنوب السودان، في وقت سابق من هذا الشهر بسبب نزاع على الأرض، بين قبيلة الهوسا، التي تعود أصولها إلى غرب إفريقيا، ضد شعب بيرتا. وتصاعدت التوترات يومي الأربعاء والخميس في بلدة ود الماحي على الحدود مع إثيوبيا.
يأتي العنف قبل الذكرى السنوية الأولى للانقلاب العسكري في السودان الذي قلب التحول القصير الأجل في البلاد إلى الديمقراطية. كما وجهت انتقادات للجيش القوي، حيث اتهمت جماعة سودانية مؤيدة للديمقراطية الجنرالات الحاكمين بعدم حماية الجماعات العرقية في الإقليم.
قال المتحدث العسكري السوداني، العقيد نبيل عبد الله، إن اللواء ربيع عبد الله آدم عين قائدا للنيل الأزرق ليحل محل اللواء رمزي بابكر الذي أقيل من منصبه في نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث إن التعيين جاء في إطار جهود الجيش “لمعالجة الأحداث الأمنية المؤسفة”. قال عبد الله إن الجيش شكل أيضا لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الاشتباكات.
قال فتح الرحمن بخيت رئيس وزارة الصحة بالنيل الأزرق، الأحد، إن حصيلة القتلى، بينهم عشرات النساء والأطفال، باتت أكثر وضوحًا في ساعة متأخرة من مساء السبت، بعد أن تمكنت القافلة الإنسانية والطبية الأولى من الوصول إلى ود الماحي. أعلنت السلطات المحلية عن حظر تجول ليلي في المدينة، ونشرت إجراءات إنفاذ في المنطقة لمنع المزيد من الاضطرابات.
أفادت وسائل إعلام محلية في الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، أن المتظاهرين الغاضبين من اشتباكات يوم الأحد اقتحموا مقر الحكومة المحلية ومنشأة عسكرية.