بوابة اوكرانيا-كييف- 24 اكتوبر 2022- شكك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مستقبل صفقة الحبوب التي تدعمها الأمم المتحدة، قائلاً إن هناك “الكثير من العمل” الذي يتعين القيام به قبل أن يتم تجديد الاتفاقية الشهر المقبل.
وسمح الاتفاق لأوكرانيا – أحد أكبر منتجي القمح في العالم – بتصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود منذ بداية أغسطس .
واكد لافروف إن موسكو تريد من الأمم المتحدة تقديم دليل على أن الصادرات، التي يجب أن تمر عبر مركز مراقبة في اسطنبول، يتم توجيهها إلى أفقر دول العالم. وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في موسكو يوم الاثنين، قال إنه طلب من الأمم المتحدة بيانات عن الوجهات النهائية للحبوب.
ونوه لافروف إن روسيا تتفهم أن الدول الأفقر تتلقى فقط خمسة إلى سبعة في المائة من الحبوب المصدرة، بينما يذهب الباقي إلى دول الاتحاد الأوروبي.
“تقدم الدول الأوروبية التفسير التالي: يقولون، نعم، نتلقى معظم الحبوب الأوكرانية، ولكن بعد ذلك يتم توزيع هذه الحبوب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان الأكثر فقراً.
وقال لافروف: أود الحصول على صورة أوضح، لذلك طلبنا من أمانة الأمم المتحدة المشاركة في هذه العملية، ومن لديه جميع البيانات، تقديم إحصائيات حول حركة الحبوب إلى الوجهة النهائية.
واشار الى أن البيانات المطلوبة من الأمم المتحدة ستبلغ قرار روسيا بشأن ما إذا كانت ستبقى في صفقة الحبوب أم لا.
كما اشتكى لافروف من أن الجزء الثاني من الاتفاقية، الذي يتناول توريد المواد الغذائية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، “لم يتم تنفيذه عمليًا”. جادل لافروف بأن هناك حاجة لإعفاءات قانونية واضحة من العقوبات للشركات الروسية، وكذلك ضمانات لدخول السفن الروسية بحرية إلى الموانئ الأوروبية والسفن الأجنبية إلى الموانئ الروسية. وقال إن إحدى المشكلات الرئيسية هي العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي، المؤسسة المالية الرئيسية التي تخدم توريد الأسمدة والحبوب إلى الأسواق العالمية.