بوابة اوكرانيا- كييف- 28 اكتوبر 2022- انطلق الاجتماع التحضيري الأول للقمة العربية المرتقبة الأربعاء في المركز الدولي للمؤتمرات غربي الجزائر العاصمة.
وعقدت الجلسة التحضيرية تمهيدا للقمة العربية الحادية والثلاثين التي ستستضيفها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر.
ومن المتوقع ان تتصدر الازمة الفلسطينية جدول اعمال القمة وتغطي ايضا العلاقات مع افريقيا واوروبا على مختلف المستويات.
وأعلن مسؤولون جزائريون استكمال الترتيبات الخاصة بالحدث.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية بالدولة، وكالة الأنباء الجزائرية، مقطع فيديو عن الاستعدادات، واصفة الحدث بأنه “الأهم في تاريخ القمم العربية”.
ويأتي ذلك في أعقاب نجاح الجهود الجزائرية لجمع الفصائل الفلسطينية لتوقيع اتفاق مصالحة في 13 أكتوبر.
أطلقت وسائل إعلام حملة ترويجية كبرى لتحضير الجزائر للقاء العربي تحت شعار “توحيد الجامعة العربية” الذي رفعه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وسلطت الحملة الضوء على جهود الرئيس في إقناع القادة العرب، بمن فيهم الملوك ورؤساء الدول، بالمشاركة في القمة، خلال زياراته للعديد من العواصم العربية خلال الأشهر الماضية.
قال رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، اليوم السبت، إن اللقاء العربي سيكون مناسبة “لتأكيد دعم القضية الفلسطينية كقضية عربية مركزية، من خلال التأكيد على الموقف العربي المشترك المتمثل في مبادرة السلام العربية، وهي الإطار الذي يضمن حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني “.
تولت الجزائر رئاسة مجلس جامعة الدول العربية من تونس.
وشدد النادر العرباوي مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة على العلاقة الوثيقة التي توحد الجزائر والدول العربية على كافة الأصعدة.
وقال إن المداولات الخاصة بقمة الجزائر بدأت بعد ثلاث سنوات من القمة الأخيرة التي عقدت في تونس عام 2019.
وأشاد العرباوي بجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد القمة وسط تنامي القضايا العالمية وحالة الاستقطاب الحاد.
وقال في كلمته خلال الاجتماع التحضيري إن التحدي “كبير” ويتطلب تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية للتغلب عليه.
وقال إن القضية الفلسطينية تتصدر قائمة الأولويات العربية، مشيداً في هذا السياق بالاتفاق الأخير بين الفصائل الفلسطينية والذي جاء برعاية الجزائر.
وقال العرباوي: نريدها أن تكون قمة عربية توافقية تعكس تضامن العالم العربي. يجب أن نستفيد من دروس الماضي وأن نواجه تحديات الحاضر بينما نبني جسور التعاون “.
وقال محمد بن يوسف مندوب تونس الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الأجواء الإيجابية التي نتجت عن الاجتماعات عززت قناعة الجميع بالتضامن العربي و “توحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه بلادنا”.
وأضاف أنه عقب قمة تونس قبل ثلاث سنوات، “سعينا إلى زيادة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن في هذا الوضع الدقيق الذي يتسم بعدم الاستقرار وتنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود ووباء كوفيد -19 وانتشار الإرهاب. الأزمة الروسية الأوكرانية “.
وأضاف أن “التوتر في المنطقة العربية واستمرار النزاعات المسلحة يستلزم تكثيف الجهود لاحتواء الأزمات والبحث عن حلول سياسية للصراعات والانقسامات التي تعزز الأمن وتحصين مجتمعاتنا من التدخلات الخارجية”.
وقال بن يوسف إن تونس حريصة على المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية في إطار “الاتفاق الليبي الليبي”.
وأضاف أن المنطقة تترنح من آثار الأزمات الشديدة والتحولات السريعة التي زادت من تعقيد الوضع وتهدد الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة برمتها، الأمر الذي يتطلب التضامن والتعاون لحلها وتحقيق الازدهار.
وشدد حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على أهمية القمة في الجزائر في وقت تفاقمت فيه الأزمات.
وأشاد بجهود الجزائر في جعل القمة بلا أوراق، مشيرا إلى أنها خطوة في الاتجاه الصحيح تتماشى مع جهود المنظمات الأخرى.