بوابة اوكرانيا- كييف – 31اكتوبر 2022 – قال دبلوماسي إن المحادثات بين الحكومة الإثيوبية وسلطات المتمردين في تيغراي بهدف إيجاد حل سلمي للصراع المدمر المستمر منذ عامين مستمرة اليوم الاثنين.
بدأت المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي الثلاثاء الماضي في جنوب إفريقيا، وهي أول حوار رسمي لمحاولة إنهاء الحرب التي أودت بحياة عدة آلاف من الأشخاص وتسببت في أزمة إنسانية يائسة في شمال إثيوبيا.
كانت جنوب إفريقيا قد قالت في البداية إن المحادثات التي ستعقد في بريتوريا ستستمر حتى الأحد، لكنها لا تزال محاطة بالسرية.
وقالت إيبا كالوندو، المتحدثة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، في رسالة أنه “لم يتم تحديد موعد للمحادثات”.
وأكد دبلوماسي مطلع على المناقشات أن المحادثات مستمرة يوم الاثنين، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مضيفا: “إنهم صارمون للغاية بشأن السرية”.
وقال مصدر مقرب من وفد تيغرايان في جنوب أفريقيا في نهاية الأسبوع إن المحادثات ستستمر على الأرجح حتى يوم الثلاثاء.
منذ بدء المفاوضات، استمر القتال العنيف بلا هوادة في تيغري، حيث تشن القوات الحكومية المدعومة من الجيش الإريتري والقوات الإقليمية قصفًا مدفعيًا وضربات جوية، واستولت على سلسلة من البلدات من المتمردين.
وازدادت وتيرة الجهود الدبلوماسية لمحاولة جلب الحكومة والمتمردين إلى طاولة المفاوضات بعد استئناف القتال في أواخر أغسطس / آب، مما أدى إلى نسف هدنة استمرت خمسة أشهر سمحت بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى تيغراي.
اعرب المجتمع الدولى عن قلقه العميق ازاء القتال المستمر والتكلفة البشرية التى تكبدها للمدنيين المحاصرين فى مرمى النيران.
وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي حيث يواجه الكثيرون الجوع، وانسحاب القوات الإريترية، التي أثارت عودتها إلى ساحة المعركة مخاوف من تجدد الفظائع ضد المدنيين.
اندلع الصراع في 4 نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات إلى تيغراي بعد اتهام جبهة تحرير تيغري الشعبية الحاكمة في الإقليم بمهاجمة معسكرات الجيش الفيدرالي.
منذ ذلك الحين، أدى القتال في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان إلى إجبار أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم، ووفقًا لتقديرات الولايات المتحدة، قتل ما يصل إلى نصف مليون شخص. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير أصدرته نهاية الأسبوع إن حوالي 574 ألف شخص نزحوا في تيغراي بالإضافة إلى منطقتي عفار والأمهرة المجاورتين منذ استئناف القتال في أواخر أغسطس.
وأضافت أن “انعدام الأمن والقيود المفروضة على حركة المساعدات ما زالت تقيد الاستجابة الإنسانية عبر المناطق الثلاث”.