مقتل قائد عسكري يمني بالرصاص في مأرب

بوابة اوكرانيا-كييف – 8 نوفمبر2022- اغتيل قائد عسكري يمني قاتل الحوثيين المدعومين من إيران على مدى السنوات السبع الماضية في مدينة مأرب وسط البلاد، فيما انتقدت جماعات حقوقية محلية الحوثيين لإطلاقهم صواريخ باليستية على المدينة.

وذكرت تقارير إعلامية وضباط أمن محليين أن مجهولين قتلوا العميد. اللواء محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع اليمني وكذلك حارسه الشخصي خارج مدينة مأرب.

وكان الجرادي قائدا سابقا للواء جيش في مأرب. قاد القوات في معركة ضد الحوثيين في المدينة. نجا الجرادي بأعجوبة من الموت أثناء القتال خارج مأرب، ونجا من محاولة اغتيال سابقة.

على الرغم من عدم إعلان أحد مسؤوليته عن القتل، يُنظر إلى الخلايا النائمة للحوثيين في مأرب على نطاق واسع على أنها كانت وراء الهجوم.

في غضون ذلك، استنكرت جماعات حقوقية يمنية ونشطاء ومسؤولون حكوميون، الحوثيين لشن هجوم صاروخي على مأرب مساء الاثنين، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.

أصاب صاروخان باليستيان أطلقهما الحوثيون مخازن ذخيرة للجيش في مأرب، مما تسبب في انفجارات كبيرة. كما أطلقت الميليشيا صواريخ على مخيمات مكتظة بالسكان للنازحين داخليًا، حسبما قال ضابط عسكري محلي لأراب نيوز.

قُتل أربعة أفراد على الفور عندما أصاب صاروخ منزلهم المؤقت. تم نقل العديد من المواطنين الآخرين إلى مستشفى مأرب.

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثة طفل مشوهة على سرير بمستشفى مأرب إلى جانب مصابين بجروح خطيرة يتلقون العلاج في مكان قريب.

أصاب الصاروخ الأول بالقرب من المستودع. وقال مسؤول محلي مجهول إن الصاروخ الآخر أصاب مخزون صواريخ الكاتيوشا وأطلقها في الهواء.

وانتقدت منظمة حقوق الإنسان رادار الضربة، وطالبت الحوثيين بالامتناع عن استهداف المدنيين، وحثت المجتمع الدولي على السعي لوقف الفظائع ضد المدنيين في اليمن.

وقالت المنظمة في تغريدة على موقع تويتر “رايتس رادار تدعو المجتمع الدولي للعب دور جاد لإنهاء الاعتداءات التي تنتهك حق المدنيين في الحياة والاستقرار”، داعية إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية النازحين.

اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الحوثيين بتخريب جهود السلام وخرق المعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين في زمن الحرب.

كما حث الوسطاء الأجانب على الضغط على الحوثيين لوقف استهداف المدنيين. وقالت الجماعة إن “جماعة الحوثي تستغل الصمت الدولي كمبرر وذريعة لمواصلة جرائمها البشعة بحق اليمنيين وتعريض أي جهود لتحقيق السلام وإنهاء الصراع للخطر”.

وذكرت وكالة سبأ للأنباء التي تسيطر عليها الميليشيات، أن الحوثيين نفوا إطلاق صواريخ باتجاه مأرب واتهموا خصومهم بتفجير المنشأة.

وقتل المئات من المدنيين والمقاتلين في المدينة الغنية بالطاقة وحولها منذ أوائل العام الماضي عندما شن الحوثيون حملة عسكرية للسيطرة على مأرب مقر الجيش اليمني وبعض الوحدات العسكرية للتحالف العربي.

توقف هجوم الحوثيين على مأرب، والذي فشل في الغالب في هدفه للسيطرة على المدينة، خلال الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل / نيسان.

Exit mobile version