وزير الخارجية اليوناني ينتقد نظيره الليبي في خلاف بشأن صفقة التنقيب التركية

بوابة اوكرانيا – كييف – 18 تشرين الثاني 2022 – تجاهل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس نظيره الليبي يوم امس الخميس متخليا عن زيارة مقررة لطرابلس لتجنب استقبالها من قبل دبلوماسي كبير في حكومة متحالفة مع تركيا.

وتُركت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش تنتظر على مدرج المطار في مطار طرابلس عندما رفض ديندياس النزول من طائرته وتوجه بدلاً من ذلك إلى مدينة بنغازي الثانية، حيث تسيطر إدارة منافسة.

وتأتي زيارة دندياس إلى ليبيا بعد أن وقع النظام الليبي الذي يتخذ من طرابلس مقراً له، صفقة مع أنقرة بشأن التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط ، والتي تعترض عليها أثينا بشدة.

وقال بيان صادر عن وزارتها إن منجوش كانت تنتظر على مدرج المطار للترحيب بديندياس “تمشيا مع الأعراف الدبلوماسية”.

وأضافت “في خطوة مفاجئة ومهينة، رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته وغادر دون أي توضيح”.

وقالت وزارة منجوش إنها ستتخذ “الإجراءات الدبلوماسية المناسبة” ردا على ذلك.

وقال المتحدث باسم الحكومة محمد حمودة لـ “الأحرار”، وهي قناة إخبارية فضائية، إنها استدعت بعد ذلك بوقت قصير سفيرها من أثينا واستدعت نظيره اليوناني في طرابلس.

وأثارت اتفاقية التنقيب عن الطاقة التي تم توقيعها الشهر الماضي، والتي بُنيت على اتفاق حدودي أبرم عام 2019 بين طرابلس وأنقرة، غضب اليونان ومصر وقبرص التي تجادل بأنه لا يحق لأي من الجانبين التنقيب في تلك المناطق.

كما نددت الإدارة المتنافسة التي تسيطر على بنغازي بالصفقة، وأصرت على أن حكومة عبد الحميد دبيبة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها لم يعد لديها تفويض للحكم أو التوقيع على الاتفاقات الدولية.

وألقت أثينا باللوم في الحادث على طرابلس، حيث كان من المقرر أن يلتقي دندياس برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دون الاجتماع بأعضاء السلطة التنفيذية، بحسب وزارة الخارجية اليونانية.

لكن اجتماعهما “أُلغي لأن وزارة الخارجية الليبية تراجعت عن اتفاق” يقضي بعدم لقاء مانجوش، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليونانية.

وقالت الوزارة الليبية إن دندياس تلقى دعوة استجابة لطلب أثينا “رغم اتخاذه مواقف هجومية … وإصدار تصريحات غير متوازنة حول سيادة ليبيا وحقها في إقامة علاقات تلبي آمال شعبها”.

وبعد التوقيع على صفقة المحروقات في أكتوبر، قال دندياس إنها “تهدد الاستقرار والأمن” في المنطقة، متحدثًا من القاهرة التي تعارض دبيبة أيضًا.

وقال مكتبه يوم الخميس إن بقية رحلته في مدينة بنغازي بشرق البلاد ستستمر كما هو مخطط لها.

وقام دندياس في وقت لاحق بتغريد صورة له أثناء استقباله في مطار بنغازي، قائلاً إن زيارته هناك “ستتم بشكل طبيعي”.

ابتليت ليبيا بالعنف منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.

تم تعيين الدبيبة كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة في أعقاب آخر معركة كبرى في ليبيا في عام 2020، لكن البرلمان الشرقي والرجل العسكري القوي خليفة حفتر قالا إن ولايته انتهت، مما زاد من تعقيد العلاقات الخارجية للبلاد.

Exit mobile version