بوابة اوكرانيا – كييف – 30 تشرين الثاني 2022 – احتفلت جامعة الدول العربية في 29 نوفمبر باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحدث دبلوماسي وثقافي رفيع المستوى في القاهرة.
وحضر الحفل العديد من ممثلي الدول العربية والدبلوماسيين الأجانب في القاهرة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة.
وألقى الأمين العام للكتلة أحمد أبو الغيط كلمة افتتاحية في الحدث الذي شهد أيضا كلمات لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وممثلين عن الأمم المتحدة والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وانتقد أبو الغيط تقاعس المجتمع الدولي عن استمرار الفظائع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك قتل المدنيين على أيدي قوات الاحتلال، والتوغلات الأخيرة والحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة منذ 15 عامًا.
وشكر على وجه التحديد الحكومة الأسترالية الجديدة لتراجعها عن قرار الحكومة السابقة بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.
وحذر من عواقب نقل الدول سفاراتها إلى القدس المحتلة وحث من فعلوا ذلك على التراجع عن قرارهم مثل أستراليا.
وطالب أبو الغيط دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى تحصل على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما ناشد المجتمع الدولي دعم الجهود الدبلوماسية الفلسطينية لعرض قضية الاحتلال على محكمة العدل الدولية، مؤكدا أن هذا المسار هو ما يعطي الفلسطينيين الأمل في أن العالم لم يتخلى عنهم.
في غضون ذلك، قدم المالكي عرضاً حول المخاطر المرتبطة بتشكيل حكومة يمينية في إسرائيل والتداعيات السلبية على رؤية الدولتين.
وشدد أبو الغيط على ضرورة وضع قرارات قمة الجزائر الأخيرة موضع التنفيذ من خلال دعم الفلسطينيين ومواجهة اليمين الإسرائيلي المتطرف.
في غضون ذلك، قالت الخارجية المصرية في بيان لها، إن الدولة تقف إلى جانب فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وستدعم دائما القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في العالم العربي.
وأكدت الوزارة أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لم يتغير ولن يتغير.
وأضافت أنه ليس من المعقول أن يتحقق الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط دون تسوية عادلة وشاملة للقضية على أساس حل الدولتين.
وشددت مصر على ضرورة وضع حد لدوامة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوقف عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب وفي مقدمتها الأنشطة الاستيطانية غير القانونية وسياسات إخلاء الفلسطينيين في القدس وتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة. وقال البيان إن تقسيم المسجد الأقصى ومحيطه.
وقالت مصر إنها ستواصل، بمساعدة المجتمع الدولي، بذل جهود متواصلة وجادة لاستئناف عملية السلام وإقناع الأطراف بالالتقاء من أجل المفاوضات.
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع المالكي تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء.
وعبر شكري عن قلق مصر العميق من التطورات في الأراضي المحتلة.
وقال إن مصر ستدعم دائما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
في عام 1977، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.