بوابة اوكرانيا – كييف – 1 كانون الأول 2022 – فشل المشرعون في لبنان الذي ضربته الأزمة في انتخاب رئيس جديد اليوم الخميس للمرة الثامنة على الرغم من تفاقم تأثير الأزمة السياسية على المشاكل الاقتصادية في البلاد.
كان لبنان بلا رئيس دولة منذ شهر بعد أن ترك الرئيس ميشال عون منصبه في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) بدون خليفة.
البرلمان منقسم بين مؤيدي حزب الله القوي المدعوم من إيران وخصومه، ولا يتمتع أي منهما بأغلبية واضحة.
حصل المشرع ميشال معوض، الذي يُنظر إليه على أنه مقرب من الولايات المتحدة، على دعم 37 نائباً يوم الخميس – أقل بكثير من الأغلبية المطلوبة – بينما تم الإدلاء بـ 52 بطاقة اقتراع فاسدة، معظمها نواب مؤيدون لحزب الله.
ولم يشارك في التصويت سوى 111 من أصل 128 نائبا في البرلمان.
كتب بعض أعضاء البرلمان في اختيارات وهمية على أوراق اقتراعهم، مع تصويت واحد للرئيس البرازيلي المنتخب اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال النائب أنطوان حبشي من القوات اللبنانية، وهو حزب مسيحي معارض لحزب الله، إن مجلس النواب “لا يتحمل مسؤولياته”.
قد يستغرق انتخاب الرئيس وتسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة شهورًا أو حتى سنوات من المساومة السياسية.
لا يمكن للبنان أن يتحمل فراغًا مطولًا في السلطة بينما يصارع أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث، مع سقوط عملته، ونقص حاد في الكهرباء، ومعدلات فقر مرتفعة.
حكومة تصريف الأعمال في البلاد غير قادرة على سن الإصلاحات الشاملة التي طالب بها المقرضون الدوليون كشرط للإفراج عن مليارات الدولارات في شكل قروض الإنقاذ.
ويعارض حزب الله ترشيح معوض، ودعا زعيم الجماعة المدعومة من إيران حسن نصر الله الشهر الماضي إلى رئيس مستعد لمواجهة الولايات المتحدة.
يتمتع معوض بعلاقات جيدة مع واشنطن وقد دعا مرارًا وتكرارًا إلى نزع سلاح حزب الله – الفصيل الوحيد الذي احتفظ بأسلحته بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990.
وجاء انتخاب الرئيس السابق عون في عام 2016 بعد شغور أكثر من عامين في القصر الرئاسي حيث قام المشرعون بـ 45 محاولة فاشلة قبل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ترشيحه.
حسب العرف، فإن رئاسة لبنان تذهب إلى مسيحي ماروني، ورئاسة الوزراء محجوزة لمسلم سنّي، ومنصب رئيس مجلس النواب يذهب إلى مسلم شيعي.
من المتوقع أن يجتمع البرلمان في محاولة جديدة لانتخاب رئيس في 8 ديسمبر.
نواب لبنان يفشلون مرة أخرى في انتخاب رئيس
