بوابة اوكرانيا – كييف – 2 كانون الأول 2022 – انطلق المؤتمر العربي الرابع للمياه تحت عنوان “الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام”، والذي نظمته فلسطين وجامعة الدول العربية وشبكة خبراء المياه العرب في القاهرة، في 30 نوفمبر.
وعقد المؤتمر الذي استمر يومين برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاركة وزراء الموارد المائية ووفود من الدول العربية والمنظمات الإقليمية المعنية.
وشمل المؤتمر الذي عقد يومي الأربعاء والخميس جلسات عمل وعروضًا لأوراق علمية تتناول القضايا المتعلقة بندرة المياه والجفاف والتغير المناخي.
ومن بين الموضوعات التي تم تناولها كانت التحديات التي تطرحها ندرة المياه وإيجاد حلول لها، والطلب على المياه وإدارة الجفاف، وتغير المناخ، والموارد المائية المشتركة ودبلوماسية المياه.
كما تناول المؤتمر تكنولوجيا تحلية المياه، وإدارة موارد المياه الجوفية، وتمويل قطاع المياه والاستثمار فيه، والتحديات المتعلقة بالمياه في المنطقة العربية.
وشدد عباس، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، على أن حل مشكلة نقص المياه في الوطن العربي يتطلب وضع استراتيجية موحدة وشاملة تدافع عن الحق في المياه في مواجهة الاحتلال والاستغلال. أو التعدي. كما يستلزم وضع خطط لمواجهة العجز المائي والغذائي بسبب التحديات القائمة.
وقال عباس: “الأمن المائي العربي يشكل تحديًا كبيرًا لما يقرب من 453 مليون مواطن عربي، وهو موضوع يستحوذ على اهتمام الدول العربية، ويمثله قرار جامعة الدول العربية بإنشاء مجلس وزراء المياه العرب”.
وأضاف أن المياه العابرة للحدود في العالم العربي هي مسألة أمنية.
واضاف عباس “نقف مع أشقائنا في مصر والسودان في مطالبهم في كل ما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي الكبير وفي ضمان عدم المساس بأمنهم المائي أو الزراعي أو المتعلق بالطاقة”.
ودعا إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا، تماشيا مع البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021، بما يديم التعاون ويعزز المصالح المشتركة بين شعوب المنطقة.
كما دعا إلى تعاون عربي مشترك لإيجاد مصادر بديلة للمياه للمشاريع الكبرى التي تفيد الجميع في ظل النقص الحاد في المياه في الدول العربية.
أكد هاني سويلم وزير الموارد المائية والري المصري أن قضية المياه في مصر من أهم ركائز الأمن القومي المصري ومحور رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن مصر من أكثر دول العالم جفافا، حيث يقدر معدل هطول الأمطار فيها بنحو 1.3 مليار متر مكعب سنويا.
وقال إن 97 في المائة من مياه مصر تعتمد على النيل الذي يأتي من خارج حدودها.
واكد سويلم إن نصيب الفرد من المياه في مصر انخفض بمرور السنين إلى نحو 560 مترا مكعبا سنويا، مقارنة بخط الفقر المائي العالمي الذي يحدد نصيب الفرد من المياه بنحو ألف متر مكعب سنويا.