العلاقات الثقافية المتوسعة التي تربط المملكة العربية السعودية وإيطاليا

بوابة اوكرانيا – كييف – 16 كانون الأول 2022 – تعود العلاقات القوية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا إلى عام 1932 عندما تم توقيع معاهدة صداقة، مما أفسح المجال لتشكيل علاقات ثنائية بين روما والرياض.

على مدى عقود، استخدمت إيطاليا والمملكة العربية السعودية علاقاتهما الدبلوماسية للتعاون في الشؤون الاقتصادية والسياسية والثقافية، ولطالما كانت إيطاليا شريكًا تجاريًا رئيسيًا للمملكة.

سمحت العلاقة الودية التي تمتعت بها المملكة وإيطاليا على مر السنين لمواطني البلدين بتذوق التراث الثقافي المتنوع والغني لبعضهم البعض، كما تم توثيقه هذا العام من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية.

تشير الاكتشافات الأثرية إلى جذور مشتركة بين الحضارة النبطية في شبه الجزيرة العربية والإمبراطورية الرومانية في إيطاليا.

إن الوجود الإيطالي على طول ساحل البحر الأحمر والخليج موثق جيداً، وكذلك تواجد العرب في إيطاليا بجزيرة صقلية خلال العصر العربي النورماندي.

في عام 1973، تم توقيع اتفاقية ثنائية التزمت فيها إيطاليا بتقديم منح دراسية للطلاب السعوديين كجزء من مبادرة التبادل الثقافي.

سمحت هذه الاتفاقية بإعارة محاضرين جامعيين إيطاليين إلى جامعات في الرياض وجدة.

كما التزمت إيطاليا بإنشاء برامج تدريب احترافية تهدف إلى تشجيع السكان المحليين في المملكة على تدريس اللغة الإيطالية.

من خلال تمويل من الحكومة الإيطالية، عقد أساتذة إيطاليون من مختلف المراكز البحثية والجامعات في جميع أنحاء إيطاليا ندوات ومحاضرات.

وقد استفاد المئات من الطلاب السعوديين من برامج التبادل الثقافي هذه وتخرجوا من جامعات مختلفة في إيطاليا، خاصة في مجالات الهندسة والعمارة.

حظيت المأكولات الإيطالية أيضًا باهتمام متزايد في المملكة العربية السعودية بين السكان المحليين. تعمل وزارة الثقافة السعودية بنشاط على الترويج للأطعمة التراثية، مما ساهم بشكل أكبر في زيادة شعبية الأطباق الإيطالية – ونظام البحر الأبيض المتوسط ، المرتبط بالشيخوخة الصحية وزيادة العمر الافتراضي – في المملكة.

كانت الموسيقى أيضًا بمثابة أداة للتبادل الثقافي. على مر السنين، نظمت إيطاليا والمملكة حفلات موسيقية حضرها فنانون من كلا البلدين.

عُزفت الفرقة الموسيقية الوطنية السعودية، التي تشكلت عام 2019، لأول مرة في نوفمبر 2022 في الحفل الثاني عشر لمتحف الموسيقى، الذي أقيم في سالا ديلا بروتوموتيكا، أحد أقدم المتاحف في روما.

Exit mobile version