بوابة اوكرانيا – كييف – 16 كانون الأول 2022 – قالت الشرطة وشهود عيان إن ضابطا كبيرا بالشرطة قتل يوم امس الخميس في اشتباكات مع متظاهرين في مدينة معان بجنوب الأردن خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود امتدت إلى عدة مدن في أنحاء المملكة.
وقالت الشرطة في بيان إن الضابط أصيب برصاصة في رأسه أثناء تعامله مع “أعمال شغب” من قبل مجموعة من الخارجين عن القانون في المدينة الفقيرة التي شهدت في الماضي نوبات من الاضطرابات المدنية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وخفض الدعم.
وأضاف بيان الشرطة “سنضرب بقبضة من حديد كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات”.
وكان مصدر بالشرطة قد قال في وقت سابق إن الضابط قتل برصاص مجهولين خلال اشتباكات في منطقة الحسينية في معان. وقال المصدر إن أربعة آخرين من رجال الشرطة أصيبوا.
وقال شهود عيان إن قافلة طويلة من العربات المدرعة شوهدت وهي تدخل معان حيث تم إرسال تعزيزات إلى الحي الذي قتل فيه ضابط الشرطة.
وقال شهود إن شبانا اشتبكوا مع الشرطة في عدة أحياء فقيرة بالمدينة وفي مدينة الزرقاء الصناعية المكتظة بالسكان شمال شرق العاصمة عمان.
أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في حي جبل الأبيض في مدينة الزرقاء لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت في ثاني أكبر مدينة في الأردن من حيث عدد السكان.
وقال شهود إن عشرات الشبان نظموا احتجاجا في حي الطفيلة بالعاصمة حيث طاردت الشرطة المتظاهرين الذين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة.
وقال شهود إن شبانا أحرقوا إطارات سيارات على طريق سريع رئيسي بين العاصمة والبحر الميت مما عطل حركة المرور.
في شمال البلاد بالقرب من الحدود مع سوريا، اشتبك شبان مع الشرطة في عدة أحياء في إربد، ثالث أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان.
وامتدت مناوشات متفرقة إلى بلدات أخرى أصغر في المنطقة المجاورة حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الذين يرشقون الحجارة.
وأصدرت السفارة الأمريكية تحذيرًا أمنيًا مفاده أنه تم منع موظفي الحكومة الأمريكية من السفر الشخصي والرسمي إلى جنوب الأردن.
وتصاعدت التوترات في معان وعدة مدن في جنوب الأردن بعد أيام من إضرابات متفرقة لسائقي الشاحنات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
ووعدت الحكومة بالنظر في مطالب المضربين لكنها قالت إنها دفعت بالفعل أكثر من 700 مليون دولار (500 مليون دينار) للحد من ارتفاع أسعار الوقود هذا العام.
ومع ذلك، يقول المسؤولون إنهم لا يستطيعون إنفاق المزيد لدعم الأسعار بسبب القيود المفروضة بموجب برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي.
أغلقت المتاجر في معان والعديد من مدن المحافظات الأردنية الأخرى يوم الأربعاء تضامنا مع مطالب الحكومة بخفض أسعار الديزل، التي يلقي سائقو الشاحنات باللوم عليها في الخسائر المتزايدة.
وهدد بعض الناشطين المضربين بتنظيم احتجاجات في الشوارع في المدن الإقليمية يوم الجمعة. وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية بالقرب من مقر الحكومة في وسط عمان حيث يتجمع المحتجون تقليديا.