بوابة اوكرانيا – كييف – 30 كانون الأول 2022 -تستعد المملكة العربية السعودية لأن تصبح “رائدة عالميًا” في قطاع التعدين بفضل الحوافز الاستثمارية للمملكة، وفقًا لتقرير جديد صدر عشية مؤتمر صناعي كبير.
يشير التحليل، الذي أجراه معهد باين للسياسة العامة في مدرسة كولورادو للمناجم في الولايات المتحدة، إلى أن المملكة في طريقها للعب دور مركزي في توريد المعادن الثمينة اللازمة لتشغيل الانتقال إلى الطاقة الخضراء من أجل الوصول إلى هدف صافي انبعاثات الكربون الصفرية.
ويشير التقرير إلى أن الاستثمارات من المتوقع أن تخلق ما يقرب من 14000 فرصة عمل جديدة في مجال الطاقة النظيفة داخل المنطقة، وتخطط المملكة لجذب 32 مليار دولار من الاستثمارات.
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تستعد فيه المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخة الثانية من منتدى Future Minerals في الرياض في الفترة من 10 يناير إلى 12 يناير، حيث يتوقع حضور ما يقدر بنحو 200 متحدث من جميع أنحاء العالم.
من المقرر أن تتناول القمة العديد من الموضوعات، بما في ذلك الاستدامة، ومستقبل التعدين، وانتقال الطاقة، ومساهمة المعادن في تنمية المجتمعات، والتحول الرقمي، وسلاسل القيمة المتكاملة.
وفي معرض تأمله لدور المملكة العربية السعودية في هذا القطاع، يقول التقرير: “إن النظرة المستقبلية لدور المملكة العربية السعودية كرائد عالمي في بناء سلاسل توريد المعادن الحيوية والفعالة واعدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مناخ استثماري ترحيبي.
من خلال تقديم حوافز للاستثمار والشفافية / الانفتاح على المستثمرين، بدأت المملكة في جذب الكثير من الاهتمام في شراكات الاستثمار، حيث صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة Eurasian Resources Group مؤخرًا بأن المملكة العربية السعودية لديها كل المقومات لتحقيق النجاح. “
وبحسب التحليل، تقوم المملكة حاليًا بمعالجة 145 طلبًا لترخيص استكشاف مرسلة من شركات أجنبية.
وفقًا للمسوحات الجيولوجية التي يعود تاريخها إلى 80 عامًا، يُعتقد أن لدى المملكة احتياطيًا تقديريًا من إمكانات التعدين غير المستغلة بقيمة 1.3 تريليون دولار.
ومع ذلك، مع ارتفاع أسعار المعادن الثمينة، وخاصة الذهب والنحاس والزنك، فإن القيمة الحقيقية للثروة المعدنية الحالية للمملكة قد تكون ضعف هذا الرقم، حسبما قال الرئيس التنفيذي للمسح الجيولوجي السعودي عبد الله الشمراني في سبتمبر 2022.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم الكشف عن أن المملكة العربية السعودية أصدرت 38 رخصة تعدين جديدة في نوفمبر، ارتفاعًا من 21 ترخيصًا في الشهر السابق مع استمرار القطاع في النمو تماشيًا مع خطة التنويع الاقتصادي لرؤية 2030، وفقًا لبيانات رسمية.
يبلغ إجمالي تراخيص التنقيب عن التعدين في المملكة الآن 2201، ارتفاعًا من 2164 في أكتوبر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن بيانات من وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن 24 من بين تلك التي تم تسليمها في نوفمبر كانت للتنقيب عن المعادن و 13 لصناعة مواد البناء وواحد لإنتاج المواد الخام.