بوابة اوكرانيا – كييف – 23 كانون الثاني 2023 -أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، حزمة عقوبات جديدة على إيران وذلك على خلفية تعامل طهران مع الاحتجاجات التي شهدت البلاد، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل إنه لا يمكن للتكتل إدراج الحرس الثوري ضمن التنظيمات الإرهابية إلا بعد صدور حكم قضائي.
وصرحت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في تغريدة أن العقوبات الجديدة “تستهدف أولئك الذين يمارسون القمع في إيران”، ونددت الرئاسة السويدية بما وصفته “بالاستخدام الوحشي وغير المتناسب للسلطات الإيرانية تجاه المتظاهرين السلميين”.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادرها أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يعتزمون خلال اجتماعهم اليوم إدراج 37 شخصا ضمن لائحة العقوبات المفروضة على طهران.
تصريح بوريل
وفي سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن للتكتل إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية، إلا بعد صدور قرار من محكمة في إحدى دول الاتحاد يفيد بذلك.
وأضاف بوريل في تصريحات للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل “هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة، قرار من المحكمة أولا. لا يمكنك أن تقول أنا اعتبرك إرهابيا لأنك لا تعجبني”.
بالمقابل، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين إن برلين ترحب بجهود يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية. وصرحت الوزيرة الألمانية قبل بدء اجتماع مع نظرائها في التكتل ” ما زلنا نرى في إيران نظاما وحشيا ضد شعبه. إن النظام الإيراني والحرس الثوري يرهبان شعبهما يوما بعد يوم”.
وكان البرلمان الأوروبي دعا الأسبوع الماضي الاتحاد إلى إدراج الحرس الثوري -التي تأسس في العام 1979- على قائمة الكيانات الإرهابية، واتهمه بأنه “مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران وعن تزويد روسيا بطائرات مسيرة”.
الموقف الإيراني
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين إن بلاده أبلغت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي رفضها قرار البرلمان الأوروبي إدراج الحرس الثوري ضمن قوائم الإرهاب.
وأضاف كنعاني أن أي إجراء ضد الحرس الثوري “يعتبر تهديدا مباشرا للأمن القومي الإيراني”، مشددا على أن رد طهران سيكون متناسبا.
وكان مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) عقد جلسة مغلقة أمس الأحد بحضور قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان؛ لمناقشة قرار البرلمان الأوروبي الأخير إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب.
وقال قائد الحرس الثوري خلال اجتماع أمس إنه في حال قررت الدول الأوروبية أن تتخذ إجراءات سلبية ضد الحرس الثوري، فإن الردّ الإيراني سيجعلها تندم.
وفي سياق متصل، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن العقوبات الأميركية على إيران وروسيا تعتبر أهم تهديد في الوقت الراهن، مضيفا أن “الضغوط على إيران وروسيا تتطلب العمل المشترك والتعامل الإستراتيجي لتجاوز هذه المرحلة”.
الاتفاق والحرب
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن تبادل الرسائل بشأن ملف الاتفاق النووي مستمر عبر قنوات دبلوماسية متعددة، وأضاف المسؤول الإيراني أن عدم وجود مفاوضات معلنة لا يعني توقف تبادل الرسائل بين الاطراف المعنية في الاتفاق، ونافيا وجود مفاوضات ثنائية ومستقلة مع الجانب الأميركي.
وكانت خلافات عالقة بين طهران وواشنطن قد أدت إلى تعثر جهود مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في العام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده ليست طرفاً في حرب أوكرانيا، مشيرا إلى أنّ هذا هو موقفها الثابت منذ بداية الأزمة.
ورفض كنعاني الاتهامات التي تسعى إلى تحميل بلاده جزءاً من مسؤولية الحرب، موضحا أن بلاده لم تسلم أي طائرة مسيّرة لروسيا لتستخدم في حرب أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لا توجد أدلة تثبت الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن تسليم المسيرات لروسيا.
اقرأ ايضا.. الاتحاد الأوروبي يدرس استخدام أصول روسية مصادرة بقيمة 300 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا