بوابة اوكرانيا-كييف-6ابريل 2023- أعلن مسؤول تركي رفيع المستوى الأربعاء، أن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من وإلى مطار في شمال العراق الخاضع للإدارة الكردية، مستشهدا بزيادة مزعومة في نشاط المتشددين الأكراد الذي يهدد سلامة الرحلات الجوية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيلجيتش، إن المجال الجوي التركي مغلق أمام الرحلات الجوية التي تقلع وتهبط في مطار السليمانية الدولي، في المنطقة الكردية شبه المستقلة شمال العراق، منذ يوم الثلاثاء.
وقال بيلجيتش في بيان مكتوب إن الإغلاق جاء ردا على زيادة مزعومة في أنشطة حزب العمال الكردستاني المحظور في السليمانية فضلا عن “تسلل” إلى المطار.
يأتي القرار بعد أسابيع من تحطم طائرتين هليكوبتر في شمال العراق مما أسفر عن مقتل مسلحين أكراد كانوا على متنها. وأثارت الحادثة مزاعم عن امتلاك حزب العمال الكردستاني لطائرات هليكوبتر مما أثار حفيظة السلطات التركية.
وقالت القوة الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا في وقت لاحق إنها فقدت تسعة مقاتلين، بمن فيهم قائد، في الحادث الذي وقع أثناء سوء الأحوال الجوية أثناء طريقهم إلى السليمانية. وقالت الجماعة المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القتلى التسعة بينهم مقاتلون من النخبة كانوا في العراق في إطار “تبادل الخبرات” في القتال ضد تنظيم داعش.
يشن حزب العمال الكردستاني تمردا ضد تركيا منذ الثمانينيات وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. أقام مقاتلوها ملاذات آمنة في شمال العراق وكثيرا ما يتعرضون لهجمات من قبل تركيا في المنطقة.
كما يعتبر تركي الجماعة السورية الكردية المسلحة، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة إرهابية. لكن الولايات المتحدة تميز بين حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية ولا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية جماعة إرهابية.
وقال بيلجيتش إن المجال الجوي التركي سيظل مغلقا حتى 3 يوليو تموز عندما تراجع السلطات التركية الوضع الأمني.
كما أدى تحطم المروحية إلى إثارة التنافس المحلي بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق.
وزعم مسؤولون من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يحافظ على علاقات جيدة إلى حد كبير مع تركيا، بعد تحطم الطائرة، أن المروحيتين تم شراؤها في الأصل من قبل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس، ومعقله في السليمانية، وأنهم كانوا يطيرون بدون طائرات. إذن من الحكومة الإقليمية.