منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستفيد من انتعاش النمو

بوابة اوكرانيا –كييف-16 ابريل 2023- مدفوعة بالمشاريع الاستثمارية الضخمة، وارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة الحصافة المالية والتركيبة السكانية الأفضل، تشهد اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انتعاشًا في النمو، وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة الأسهم الناشئة في فرانكلين تمبلتون.
دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر اقتصاد في المنطقة، لديها خطط إنفاق كبيرة. أعلنت الحكومة السعودية عن هدفها المتمثل في استثمار ما يقرب من 2 تريليون دولار في القطاع المحلي من الآن وحتى نهاية هذا العقد كجزء من استراتيجية الإصلاح الاقتصادي لرؤية 2030.
وأشار التقرير إلى أن المشاريع الضخمة كانت بمثابة ركيزة أساسية لجهود الإصلاح المتعددة السنوات في المنطقة.
على الرغم من وجود رياح معاكسة محلية ودولية، استمرت المبادرات في المضي قدمًا بسبب متطلبات تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وجذب المواهب والمال، وخلق فرص عمل للشباب.
على الرغم من تقلب أسعار النفط والوباء، استمرت المشاريع الضخمة في التقدم بثبات، مما يدل على التزام الحكومة على المدى الطويل.
حاولت الحكومة فصل نتائج المشاريع عن التقلبات في وضعها المالي، وبالتالي أسعار النفط من خلال تفويض صندوق الثروة السيادية للبلاد باعتباره الراعي المستقل لهذه المشاريع بميزانيته العمومية الخاصة.
هذا تحول كبير عن الماضي عندما كان الإنفاق الحكومي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأسعار النفط.
كما ارتفع وزن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة من 1.6٪ في عام 2016 إلى 7.7٪ في عام 2022. وكان هذا النمو مدفوعًا بتنفيذ العديد من التغييرات المستندة إلى السوق في السنوات الأخيرة.
من بينها العروض العامة الأولية والخصخصة وزيادة قيود الملكية الأجنبية.
المملكة العربية السعودية هي أكبر سوق منفردة، حيث تستحوذ على 4.1 في المائة من المؤشر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم.
في عالم يتصارع مع تحديات انخفاض معدلات المواليد وزيادة نسب التبعية، تتجه التركيبة السكانية لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما المملكة العربية السعودية، في الاتجاه المعاكس.
تعتبر الزيادة المتوقعة في عدد السكان النشطين اقتصاديًا الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عامًا في المملكة من بين الأسرع في البلدان النامية، بنسبة 19.6 في المائة بين عامي 2019 و 2039.
كما توقع التقرير خلفية مواتية لأسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2023. ومع ذلك، فقد ذكر أن المنطقة ليست محصنة ضد المخاطر مثل تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد.
وأشار التقرير إلى أن الارتباط بين أسعار النفط وتوقعات السوق والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتلاشى تدريجياً نتيجة التنويع الاقتصادي والاعتماد المتزايد على صناديق الثروة السيادية لدعم الاستثمار في المنطقة.

Exit mobile version