بوابة اوكرانيا-كييف-18 ابريل 2023- قال وزير الخارجية الصيني لنظيريه الإسرائيلي والفلسطيني إن بلاده مستعدة للمساعدة في تسهيل محادثات السلام بين الجانبين، في جهدها الأخير للوساطة في المنطقة.
وفي مكالمات هاتفية منفصلة للمسؤولين الاثنين، عبر تشين قانغ عن قلق الصين بشأن تصعيد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين ودعمها لاستئناف محادثات السلام، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيانات صدرت في وقت متأخر من يوم الإثنين.
في الشهر الماضي، توصلت المملكة العربية السعودية وإيران إلى اتفاق في الصين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في عام 2016. كانت لحظة دراماتيكية دبلوماسية للصين وصفتها بكين بأنها دليل على قدرتها على أن تكون لاعباً دبلوماسياً في الشرق الأوسط.
وأكد تشين في محادثاته مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن السعودية وإيران ضربتا مثالا جيدا للتغلب على الخلافات من خلال الحوار، حسبما جاء في بيان حول تلك المكالمة الهاتفية.
وقال لكوهين إن بكين تشجع إسرائيل والفلسطينيين على إظهار الشجاعة السياسية واتخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام. ونُقل عنه قوله: “الصين مستعدة لتوفير الراحة لهذا”.
لم تعقد إسرائيل والفلسطينيون محادثات سلام جوهرية بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد. تلتزم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة – والتي يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير شرعية وتشكل عقبة أمام السلام – ويعارض العديد من حلفائه الرئيسيين بشدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال بيان وزارة الخارجية الصينية إن كوهين أعرب عن التزام بلاده بخفض التوترات، لكنه قال إن المشكلة تبدو صعبة الحل على المدى القصير.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن تشين وكوهين ناقشا “أهمية الحفاظ على الهدوء في الحرم القدسي، خاصة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان”، الشهر الكريم، لكنها لم تشر إلى محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وقالت إن كوهين نقل “التهديد الذي نراه في برنامج إيران النووي” ودعا الصين للمساعدة في منع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
وذكر بيان ثان أن تشين أبلغ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الصين مستعدة للعب دور نشط في استئناف المحادثات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين يوم الثلاثاء تواصل تشين مع المسؤولين الاثنين. قال: “لم يفت الأوان بعد لفعل الشيء الصحيح”.
هذا الشهر، تصاعدت أعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية، بعد أن أثارتها غارة شنتها الشرطة الإسرائيلية على أكثر المواقع المقدسة حساسية في القدس، وهو مجمع المسجد الأقصى. وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع مرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في جنوب لبنان وقطاع غزة بعد أن أطلق نشطاء في المنطقتين صواريخ على إسرائيل. يقع المسجد على قمة تل متنازع عليه ويُقدس باعتباره ثالث أقدس موقع في الإسلام وأقدس موقع في اليهودية.