دول البلطيق ترد على دبلوماسي جمهورية الصين الشعبية

بوابة اوكرانيا-كييف-23 ابريل 2023- رد وزراء خارجية لاتفيا وليتوانيا وإستونيا على كلمات السفير الصيني في فرنسا، لو شايليت، الذي شكك في سيادة الجمهوريات السوفيتية السابقة وقال إن “شبه جزيرة القرم تنتمي في الأصل إلى روسيا”.
وذلك بعد ان أحدثت مقابلة السفير الصيني لدى فرنسا لو شايليت التلفزيونية مع الصحفي السويسري داريوس روشيبين صدى واسعا. على وجه الخصوص، قال السفير إن وضع دول ما بعد الاتحاد السوفيتي في القانون الدولي غير مفهوم، مما شكك في سيادتها، كما كتبت الصحيفة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت القرم جزءا من أوكرانيا، قال لو تشاي إن كل هذا يتوقف على الطريقة التي تنظر بها إلى القضية. “بادئ ذي بدء … كانت شبه جزيرة القرم في الأصل تابعة لروسيا، أليس كذلك؟ ثم سلم خروتشوف، في الحقبة السوفيتية، شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا”.
واعترض الصحفي على أنه بموجب القانون الدولي، فإن شبه جزيرة القرم جزء من أوكرانيا.
وأجاب شايلي بأن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة ليس لها مركز بموجب القانون الدولي. “في القانون الدولي، لا تتمتع دول الاتحاد السوفيتي السابق حتى بوضع … كيف أقول ذلك … الوضع الفعلي في القانون الدولي، لأنه لا توجد معاهدة دولية من شأنها أن تجسد سيادتهم”.
وردت وزارة الخارجية اللاتفية على تصريحات الدبلوماسي الصيني، وتم استدعاء القائم بالأعمال المعتمد للسفارة الصينية في ريغا إلى الوزارة للحصول على تفسيرات.
وكتب وزير خارجية لاتفيا إدغارس رينكيفيتش على تويتر” مع الأخذ في الاعتبار التصريحات غير المقبولة للسفير الصيني لدى فرنسا بشأن القانون الدولي والسيادة الوطنية، تطالب وزارة الشؤون الخارجية في لاتفيا بتفسير”.
وأشار رينكيفيتش إلى أن هذه الخطوة قد تم الاتفاق عليها مع ليتوانيا وإستونيا.
ووفقا لوزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرجيس، فإن بيان الدبلوماسي الصيني يفسر سبب عدم قدرة بكين على التوسط في المفاوضات لإحلال السلام في أوكرانيا.
وأكد: «إذا كان هناك من لا يزال يتساءل لماذا لا تثق دول البلطيق في الصين باعتبارها «وسيطا في تحقيق السلام في أوكرانيا»، فها هو السفير الصيني، الذي يدعي أن شبه جزيرة القرم روسية، والحدود بين بلدينا ليس لها أساس قانوني».
لسنوات، قال الغرب إن التعاون الاقتصادي سيقنع الطغاة بدعم النظام الدولي القائم على القواعد. لكن كل ما فعلناه هو إطعام اقتصادهم، والسماح لهم بكسر جميع القواعد. تراهن الصين على أننا سنكرر هذا الخطأ. حان الوقت لتجربة شيء مختلف»، كتب لاندسبيرجيس على تويتر.
كما أدان وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهنا كلمات السفير الصيني، حسب تقارير Postimees.
وتعتزم وزارة خارجية إستونيا استدعاء ممثل جمهورية الصين الشعبية في إستونيا، وإبلاغه، إذا لزم الأمر، بتاريخنا. هدفنا هو أن نوضح أن مثل هذه الآراء غير مقبولة وأن إستونيا دولة ذات سيادة.

Exit mobile version