بوابة اوكرانيا-كييف-19 مايو 2023- أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن ثقته في نجاح القمة العربية المرتقبة في جدة، متوقعا بدء مرحلة جديدة من العمل العربي على أساس متين من التعاون الاقتصادي الذي يعود بالفائدة على جميع الأطراف.
وأكد جلالة الملك، خلال لقاء مع غسان شربل رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، ضرورة مواجهة التحديات السياسية التي تواجه الدول العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشدد على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود عام 1967.
وقال جلالة الملك: “إنني على ثقة من أن جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أرست الأساس لقمة ناجحة، حيث يلتزم الجميع بنجاحها”.
“ما يعزز إيماني بنجاحها هو الاقتناع الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة بشأن الحاجة إلى إقامة علاقات عربية قائمة على تعاون اقتصادي متين، وضمان فوائد ملموسة لشعبنا.
“هذا من شأنه أن يعزز تعاوننا ضد الاختلافات السياسية العرضية.”
يواجه العالم العربي مجموعة واسعة من التحديات المشتركة فيما يتعلق بالبيئة والحوكمة والتنمية، والتي يقول الملك عبد الله إنها ستتطلب تعاونًا إقليميًا أكبر لمعالجتها.
وقال: “تواجه بلادنا مجموعة من التحديات التي تتطلب تعاونًا وثيقًا وعميقًا، مدفوعًا بالمنفعة المتبادلة”.
“تشمل هذه التحديات تحفيز الاقتصاد وتطويره لخلق فرص عمل للأجيال القادمة، وتعزيز الحوكمة والإصلاحات، ومكافحة الفساد، ومعالجة قضايا اللاجئين والمياه، وكذلك المخدرات غير المشروعة، وتعزيز خدمات التعليم والرعاية الصحية، ومعالجة الشواغل البيئية.”
وأكد جلالة الملك بشكل خاص كيف أن تعميق التعاون الاقتصادي يمكن أن يفتح آفاقا من الأمل لشباب المنطقة ويوفر أساسا متينا للاستقرار والازدهار.
وقال إنه من خلال الجهود التعاونية والتخطيط الفعال، من الممكن تحسين مستويات المعيشة الإقليمية التي عانت نتيجة الصراعات والتوترات.
وأكد جلالة الملك الطبيعة الاستراتيجية والتاريخية للعلاقات المشتركة بين الأردن والسعودية، المبنية على أسس التعاون والتشاور والسعي إلى الاستقرار من خلال سياسات مسؤولة.
كما سلط الضوء على علاقاته الممتازة مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معربًا عن فخره بمشاهدة الإصلاحات والتطورات الجارية في المملكة العربية السعودية، معتبراً مساعي المملكة نموذجاً ملهماً تحذو حذوه الدول الأخرى.
وقال إن تبني التحديث الاقتصادي والاستفادة من التكنولوجيا وإشراك الشباب في العملية، إلى جانب تعزيز الثقافة والسياحة والفنون، له آثار إيجابية ليس فقط على الدولة المعنية، ولكن أيضًا على المنطقة المحيطة.
وفي معرض إشارته إلى الصداقة والتعاون بين ولي العهد السعودي وولي العهد الأمير حسين، قال الملك عبد الله: “إن تطلعات وقدرات وآمال هذا الجيل من الشباب العربي تبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لبلادنا”.
وأعرب جلالته في كلمته الختامية عن أمله في أن تتمتع المنطقة بمزيد من الفرص لتحقيق إمكاناتها الجماعية وخدمة مشروع التنمية وفتح سبل الازدهار والاستقرار بما يخدم المصلحة العامة.