بوابة اوكرانيا-كييف-9يونيو2023-قالت لجنة تحقيق مستقلة شكلتها الأمم المتحدة يوم امس الخميس إن الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي اقترحتها الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة تشكل تهديدا للفلسطينيين.
أدت المقترحات، التي من شأنها أن تحد من بعض سلطات المحكمة العليا وتزيد من سيطرة الحكومة على التعيينات القضائية، إلى اندلاع احتجاجات غير مسبوقة في إسرائيل.
وقالت اللجنة في تقرير من 56 صفحة إن التشريع المقترح يمكن أن يزيد الضرائب على المنظمات غير الحكومية المؤيدة للفلسطينيين ويحد من قدرتها على توثيق أنشطة الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال التقرير إن مقترحات أخرى لأعضاء الائتلاف الديني القومي المتطرف بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأنها تجريد الأقلية العربية في إسرائيل من الجنسية وتمكين ترحيلهم إذا ارتكبوا أعمال عنف مؤيدة للفلسطينيين.
وجاء في التقرير أن “التغييرات المقترحة ستفكك السمات الأساسية لفصل السلطات والضوابط والتوازنات الأساسية في الأنظمة السياسية الديمقراطية”.
حذر خبراء قانونيون من أنهم يخاطرون بإضعاف حماية حقوق الإنسان، خاصة للمجتمعات الأكثر ضعفاً وحرماناً، بما في ذلك المواطنون الفلسطينيون.
وجدت اللجنة، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2021، أن إسرائيل قامت بشكل متزايد بخنق المدافعين عن حقوق الإنسان “من خلال المضايقات والتهديدات والاعتقالات والاستجوابات والاحتجاز التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة”.
ووجدت اللجنة، التي أجرت حوالي 130 مقابلة، أن السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلة استهدفت نشطاء حقوقيين فلسطينيين.
وذكر التقرير أن “اعتقال واحتجاز النشطاء الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء لوحظ على أنه حقيقة قاسية بشكل خاص بالنسبة للعديد من النشطاء الفلسطينيين”.