الصين تنتقد الولايات المتحدة بشأن “قاعدة تجسس” في كوبا

بوابة اوكرانيا-كييف-9يونيو2023- حذرت الصين الولايات المتحدة اليوم الجمعة من “التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا”، ردا على التقارير التي تفيد بأن بكين تخطط لإقامة قاعدة تجسس على الجزيرة قبالة الشواطئ الأمريكية.
التقارير الإعلامية، المستندة إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين مجهولين لصحيفتي وول ستريت جورنال وسي إن إن، رفضها نائب وزير الخارجية الكوبي ووصفها بأنها “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”، بينما وصفها البيت الأبيض بأنها غير دقيقة.
عندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين عن قاعدة التجسس المزعومة في مؤتمر صحفي دوري، قال إنه “لم يكن على علم بالوضع” قبل أن ينتقد سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا.
قال وانغ: “كما نعلم جميعًا، فإن نشر الشائعات والافتراء هو تكتيك شائع للولايات المتحدة، والتدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى هو براءة اختراعها”.
“يجب على الولايات المتحدة أن تفكر في نفسها وتتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا تحت راية الحرية والديمقراطية، وأن تلغي على الفور الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا”.
أشارت التقارير إلى أن قاعدة التجسس الصينية ستكون قادرة على التنصت على الاتصالات عبر مساحات واسعة من جنوب شرق الولايات المتحدة.
تأتي التطورات في الوقت الذي دفع فيه الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى التوسع السريع في الوجود الأمني للبلاد في جميع أنحاء العالم.
ستشكل قاعدة في كوبا، التي تقع على بعد 150 كيلومترًا من الطرف الجنوبي لفلوريدا، أكبر تحد مباشر حتى الآن للولايات المتحدة القارية.
كان لدى الاتحاد السوفيتي مرافق تجسس إلكترونية في كوبا الشيوعية لمراقبة الولايات المتحدة.
لكن في عام 1962 عندما انتقلت موسكو إلى قاعدة صواريخ نووية على كوبا، أعلنت الولايات المتحدة الحجر الصحي على الجزيرة في أزمة هددت بإدخال القوتين العظميين في الحرب، إلى أن تراجعت موسكو.
ثم أزالت واشنطن صواريخها ذات القدرة النووية من تركيا، والتي اعتبرها السوفييت تهديدًا لهم.
في وقت سابق من هذا العام، أرسلت الصين ما وصفته الولايات المتحدة ببالون مراقبة على ارتفاعات عالية عبر الولايات المتحدة. وحلقت من الغرب إلى الشرق فوق منشآت عسكرية حساسة قبل أن تسقطها طائرة مقاتلة أمريكية.