بوابة أوكرانيا-كييف-26اب 2023- تمت إزالة حطام طائرة إمبراير الخاصة التي يقودها يفغيني بريغوجين من موقع التحطم، وتم انتشال مسجلات الرحلة، لكن الدخان المجازي لم ينجلي بعد في موسكو بعد الوفاة المفترضة لرئيس مرتزقة فاغنر .
ما زلنا لا نعرف السبب وراء سقوط طائرة إمبراير ليجاسي 600 التي كان يقودها بريغوجين ـ حيث يشير تحليل الخبراء إلى احتمالية وقوع انفجار ـ وربما لا نعرف ذلك أبداً. وإذا استخدمنا مصطلحاً غير دقيق، فإن أكبر صندوق أسود في كارثة الطيران هذه هو جهاز الدولة التابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي لا يُعرف بشفافيته.
وهذا بدوره يشير إلى سؤال أكبر بكثير: كيف سيتغير المشهد الروسي بعد خروج الرجل الذي مثل أخطر تحدي لحكم بوتين منذ أكثر من عقدين من الزمن؟
وقد عرض بوتين وجهة نظره الساخنة، في إشارة غير مباشرة إلى مساهمات بريجوزين في الحرب على أوكرانيا.
وقال بوتين يوم الخميس: “لقد عرفت بريجوزين لفترة طويلة جدًا، منذ أوائل التسعينيات”. “لقد كان رجلاً ذو مصير صعب، وارتكب أخطاء جسيمة في الحياة، وحقق النتائج المطلوبة لنفسه وعندما سألته عنها – من أجل قضية مشتركة، كما حدث في الأشهر الأخيرة. لقد كان رجلاً موهوبًا، ورجل أعمال موهوبًا”.
لكن الرسالة الحقيقية التي كان بوتن يرسلها، بعد الانتظار لمدة يوم كامل بعد الحادث، بدت موجهة نحو النخبة في روسيا: الأخطاء قد تكون قاتلة.