الولايات المتحدة تحث على إنهاء الاشتباكات الدامية في شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد

بوابة أوكرانيا-كييف-ا أيلول 2023- دعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى إنهاء القتال الدامي بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والجماعات المسلحة العربية في منطقة بشرق سوريا خارجة إلى حد كبير عن سيطرة الحكومة.
وأدى اعتقال رئيس مجلس دير الزور العسكري، وهو جماعة مسلحة محلية عربية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، يوم الأحد، إلى اندلاع اشتباكات خلفت عشرات القتلى منذ ذلك الحين.
ودعت السفارة الأمريكية في سوريا، ومقرها خارج البلاد، “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلميا”.
وقالت عملية العزم الصلب التابعة للجيش الأمريكي، والتي تدعم القتال ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية، إن “العنف في شمال شرق سوريا يجب أن يتوقف”.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس، حثت على تجديد التركيز على الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في شمال شرق سوريا، منطقة خالية من تهديد داعش.
“مازلنا نركز على العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين. إن الانحرافات عن هذا العمل الحاسم تؤدي إلى عدم الاستقرار وتزيد من خطر عودة ظهور داعش.
وقادت قوات سوريا الديمقراطية الهجوم الذي هزم دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا في عام 2019.
وتسيطر القوات المدعومة من الولايات المتحدة على منطقة كردية تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال شرق سوريا، بما في ذلك أجزاء كبيرة من محافظة دير الزور.
ووقع القتال الأخير بالقرب من حقل غاز كونوكو. ويحتفظ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بقواعد هناك وكذلك في حقل العمر، أكبر حقل للغاز في سوريا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، اليوم الجمعة، أن القتال الذي دار خلال الليل أودى بحياة خمسة من أنصار رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل.
وقال المرصد الذي يمتلك شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا لوكالة فرانس برس إن مقتلهم يرفع إلى 45 عدد القتلى منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد، بينهم خمسة مدنيين و17 من قوات سوريا الديمقراطية.
ولم يتم تحديد أسباب اعتقال خبيل، المعروف أيضًا باسم أبو خولة.
لكن المرصد وناشط محلي قالا لوكالة فرانس برس إنه معروف بإدارة أنشطة تهريب مربحة للغاية.
ويدير الأكراد المنطقة من خلال مجالس مدنية وعسكرية محلية في محاولة لدرء السخط العربي.
وبحسب المرصد، فإن بعض العشائر كانت مؤيدة لتنظيم داعش خلال فترة حكمه الدموية.
وأودت الحرب السورية بحياة أكثر من نصف مليون شخص منذ اندلاعها في عام 2011 وسرعان ما تصاعدت إلى صراع مميت اجتذب قوى أجنبية ومتمردين متشددين.