بوابة أوكرانيا-كييف-8أيلول 2023- قال وزراء خليجيون، الخميس، إن حقل الدرة للغاز مملوك حصريا للسعودية والكويت، ولهما وحدهما الحق في موارده الطبيعية.
كما رفض مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المجتمعين في الرياض “أي ادعاء بأن لأي طرف آخر حقوق في هذا المجال أو المنطقة المغمورة المتاخمة للمنطقة المقسومة على حدودها المحددة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت”. بيان صادر عن الكتلة.
وفي يوليو/تموز، قال وزير النفط الإيراني إن بلاده “ستسعى إلى تحقيق حقوقها ومصالحها فيما يتعلق بالاستغلال والاستكشاف” في الحقل، وهو ما انتقدته السعودية والكويت.
ودعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إيران إلى الدخول في مفاوضات لترسيم الحدود الشرقية للمنطقة. وقال سعد البراك، وزير النفط الكويتي، إنه فوجئ بالخطة الإيرانية، وأضاف أن الخطوة من طهران تتعارض مع المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية.
“إن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسمة السعودية الكويتية، بما في ذلك حقل الدرة بالكامل، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق في ذلك”. وقال بيان مجلس التعاون الخليجي: استغلال الثروات الموجودة في تلك المنطقة.
قالت عمليات الخفجي المشتركة، التي تضم الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة أرامكو لعمليات الخليج، يوم الخميس، إن الإنتاج في منطقة الخفجي المقسمة استؤنف يوم الثلاثاء بعد المرحلة الأولى بعد الانتهاء من أعمال الصيانة. وفي ديسمبر الماضي، وقع الجانبان مذكرة تفاهم لتطوير الحقل، الذي من المتوقع أن ينتج نحو مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، إلى جانب 84 ألف برميل من الغاز المسال.
حقل الدرة للغاز هو منطقة مغمورة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والكويت وتقع في الخليج العربي. تقع داخل محافظة الأحساء، وهي جزء من المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
ويعود تاريخ اكتشاف هذا الحقل النفطي إلى ستينيات القرن الماضي، والذي تزامن مع بدء عملية ترسيم الحدود البحرية بين السعودية والكويت.
جذبت الأهمية الاستراتيجية لحقل الدرة النفطي والثروة المحتملة التي يحملها اهتمام الدول المجاورة، وخاصة إيران.
وينشأ الخلاف حول حقوق ملكيتها واستغلالها من تفسيرات مختلفة للحدود البحرية ومطالبات طهران المتضاربة.
وفي عام 2001، بدأت إيران بمنح عقود التنقيب عنها، مما دفع السعودية والكويت إلى الانتهاء من ترسيم حدودهما البحرية، والتي شملت حقل الدرة النفطي.
كما رفض وزراء مجلس التعاون الخليجي الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، داعين طهران إلى النظر في الجهود الإماراتية لحل القضية من خلال الحوار.
وشددوا على “دعم سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ومياهها الإقليمية، ومجالها الجوي، وجرفها القاري، ومنطقتها الاقتصادية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبار أي ممارسات أو تصرفات تقوم بها”. إن ما اتخذته إيران بشأن الجزر الثلاث لاغٍ ولاغٍ ولا يؤثر على حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث”.