الرئيس اليمني: على المجتمع الدولي المساعدة في وقف ميليشيات الحوثي

بوابة أوكرانيا-كييف- 22أيلول 2023- قال رشيد العليمي، رئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني، امس الخميس، إن على العالم أن يبذل المزيد من الجهد لوقف تدفق الأسلحة والموارد إلى ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأدان العليمي، المتحدث الافتتاحي في الجلسة العامة الثامنة للمناقشة العامة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بشدة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الحوثيون منذ اندلاع النزاع في اليمن قبل عقد من الزمن تقريباً.

ودعا أولاً إلى “إنهاء معاناة الشعب اليمني”، وأثنى على المجتمع الدولي لدعمه “الشرعية الدستورية وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الدولية”.

وقال العليمي إنه على الرغم من محاولات التسوية والجهود التي تبذلها الحكومة، إلا أن “السلام لا يزال بعيد المنال” في اليمن.

“نأمل أن تعترف الميليشيات بالحقيقة – وهي أن الدولة التي تقوم على سيادة القانون والمواطنة المتساوية هي وحدها التي ستساعد على ضمان استقرار وأمان بلدنا. هذه هي مطالب الحكومة الشرعية”.

وحذر العليمي من أنه إذا سمح لميليشيات الحوثي بمواصلة تمردها دون رادع، فإن “بلادنا قد تصبح نقطة ساخنة لتصدير الإرهاب”.

وأضاف: “إذا تعاملنا مع الميليشيات كسلطة أمر واقع، فهذا يعني أن القمع وانتهاك الحريات لن نتمكن من القضاء على هذا السلوك بسهولة”.

وأضاف أن ميليشيات الحوثي تستخدم اتفاقيات السلام لإطالة أمد الصراع وكسب الوقت لجمع المزيد من الموارد.

وأكد العليمي أن استدامة السلام وإنهاء الحرب هو السبيل الوحيد لضمان الحقوق والحرية والمساواة للشعب اليمني، وبناء علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

ودعا إلى تعزيز الاقتصاد اليمني عبر البنك المركزي للبلاد من أجل تحسين ظروف الخدمات في اليمن ومنع سقوط الأموال في أيدي الحوثيين.

وقال العليمي: “ستظل المؤسسات اليمنية تعاني من نقص التمويل ولن يكون لديها الموارد اللازمة للتعامل مع هذه التحديات العابرة للحدود” إذا لم يتم توجيه الأموال إلى المؤسسات المالية الحكومية المعترف بها.

وأنهى حديثه بدعوة المجتمع الدولي للتدخل في اليمن لإنهاء نشاط الحوثيين في المنطقة.

وأضاف: “كل تأخير من المجتمع الدولي للتشدد فيما يتعلق بالملف اليمني سيزيد الخسائر، وستستمر ميليشيات الحوثي في تهديداتها عبر الحدود. وأضاف أنهم سيواصلون ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال العليمي إنه على الرغم من أن الميزانية والاقتصاد اليمنيين كانا قويين بما يكفي للسماح بتقديم الخدمات الكافية للشعب اليمني في بداية الحرب، إلا أن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية أوقفت الزخم الاقتصادي قبل الحرب.

وأضاف: “صعدت ميليشيات الحوثي في الآونة الأخيرة من تهديداتها، باستهداف الممرات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن. لقد استخدموها كمناطق عسكرية. لقد اختبروا أسلحة جديدة. لقد استهدفوا السفن التجارية والناقلات. وأضاف أن هذه الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني تواصل زعزعة استقرار المنطقة.

وقال العليمي إن كلمته جاءت في الذكرى التاسعة لسيطرة الحوثيين على اليمن. ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بحظر الأسلحة لمنع الحوثيين من الوصول إلى أسلحة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.

كما شكر المملكة العربية السعودية على “التبرع السخي بمبلغ 1.2 مليار دولار لدعم ميزانيتنا العامة”، قائلاً إنه لولا المنحة “لما كنا قادرين على الوفاء بالتزاماتنا، بما في ذلك صرف الرواتب”.

Exit mobile version