بوابة أوكرانيا-كييف- 7تشرين الاول 2023- شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات يوم السبت مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة المئات في هجوم مفاجئ شمل عبور مسلحين إلى إسرائيل وإطلاق وابل من الصواريخ من غزة.
ونوهت إسرائيل إن الحركة المدعومة من إيران أعلنت الحرب في الوقت الذي أكد فيه جيشها وقوع قتال مع نشطاء في عدة بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية قرب غزة وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد.
وقال: “سيدفع عدونا ثمنا لم يعرفه من قبل”. “نحن في حرب وسننتصر فيها”
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 22 إسرائيليا على الأقل قتلوا في الهجوم حتى الآن. وقالت وزارة الصحة إن نحو 545 إسرائيليا أصيبوا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بغارات جوية على غزة، حيث أفاد شهود عيان أنهم سمعوا انفجارات شديدة ونقل العديد من القتلى إلى المستشفيات.
ويمثل هذا الهجوم تسللا غير مسبوق إلى إسرائيل من قبل عدد غير معروف من مسلحي حماس الذين يعبرون من قطاع غزة، وأكبر ضربة لإسرائيل في الصراع مع الفلسطينيين منذ التفجيرات الانتحارية في الانتفاضة الثانية قبل نحو عقدين من الزمن.
وفي حديثها إلى Israel N12 News عبر الهاتف من نير أوز، وهو كيبوتز بالقرب من غزة، قالت امرأة تدعى دورين إن المسلحين تسللوا إلى منزلها وحاولوا فتح الملجأ الذي كانت تختبئ فيه.
وقالت: “لقد عادوا للتو مرة أخرى، من فضلكم أرسلوا المساعدة”. “هناك الكثير من المنازل المتضررة… زوجي يغلق الباب… يطلقون الرصاص”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت إن “القوات تقاتل العدو في كل مكان” وأذن باستدعاء جنود الاحتياط.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في سديروت، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات جيب يتجولون في الريف.
وقالت شابة تدعى دفير، من كيبوتس بيري، لإذاعة الجيش الإسرائيلي من ملجأها: “قيل لنا أن هناك إرهابيين داخل الكيبوتس، ويمكننا سماع إطلاق نار”.
خلفية العنف المتزايد
ويأتي هذا التصعيد على خلفية تصاعد العنف بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تعد مع قطاع غزة جزءًا من الأراضي التي سعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولتهم عليها.
وعرضت وسائل إعلام تابعة لحماس مقاطع فيديو لما قالت إنها جثث جنود إسرائيليين جلبها مقاتلون إلى غزة، ولمسلحين فلسطينيين داخل منازل إسرائيلية ويقومون بجولة في بلدة إسرائيلية في سيارات جيب يقال إن المهاجمين اقتادوها إلى إسرائيل.
ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من اللقطات.
كما نشرت وسائل إعلام تابعة لحماس لقطات فيديو تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وفي غزة، أمكن سماع دوي إطلاق الصواريخ، وأفاد السكان عن وقوع اشتباكات مسلحة على طول السياج الفاصل مع إسرائيل، بالقرب من بلدة خان يونس الجنوبية، وقالوا إنهم شاهدوا تحركات كبيرة للمقاتلين المسلحين.
وكان الفلسطينيون في غزة يستعدون للرد الإسرائيلي.
وقالت أمل أبو دقة، وهي فلسطينية، وهي تغادر منزلها في خان يونس: “نحن خائفون”.
وأعرب آخرون في غزة عن عدم تصديقهم للتسلل إلى إسرائيل. “إنه مثل الحلم. وقال أحد أصحاب المتاجر في غزة: “ما زلت لا أستطيع أن أصدق ذلك”.
وجاء الهجوم بعد يوم من إحياء إسرائيل الذكرى الخمسين لحرب عام 1973 التي وضعت البلاد على شفا هزيمة كارثية في هجوم مفاجئ شنته سوريا ومصر.