بوابة أوكرانيا-كييف- 7تشرين الاول 2023- أمر قاض تونسي بسجن عبير موسي، المعارض البارز للرئيس قيس سعيد، بعد يومين من اعتقالها عند مدخل القصر الرئاسي، بحسب ما قال محاميها، في إطار حملة قمع ضد السياسيين المعارضين.
واستمرت التحقيقات مع موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر، لساعات فيما تجمع أنصارها ورفعوا شعارات تطالب بالإفراج الفوري عنها وشعارات مناهضة لسعيد.
ورفض مسؤولون بوزارة الداخلية التعليق.
واعتقلت الشرطة هذا العام أكثر من 20 شخصية سياسية بارزة، من بينهم راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، متهمة بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة.
ووصف سعيد المعتقلين بأنهم “إرهابيون وخونة ومجرمون”.
وأغلق سعيد، أستاذ القانون المتقاعد الذي انتخب رئيسا في 2019، البرلمان المنتخب في 2021 وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وهي إجراءات وصفها معارضوه بالانقلاب الذي يرفضه.
وقال المحامي نافع العريبي: “بعد خمس ساعات من التحقيق، أمر القاضي بحبس موسي للاشتباه في قيامه بمعالجة بيانات شخصية، وعرقلة الحق في العمل، والاعتداء بقصد إحداث الفوضى”.
واعتقلت موسي يوم الثلاثاء عندما توجهت إلى مكتب الاستقبال الرئاسي لتقديم طعن على مرسوم الانتخابات المحلية المتوقع صدوره في نهاية العام.
وقالت في مقطع فيديو إن هذه الخطوة كانت ضرورية لتتمكن لاحقا من تقديم استئناف أمام المحكمة الإدارية.
وحذر حزب موسي في بيان له من “محاولات افتعال عقبات قانونية لإبعادها عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية” المتوقعة العام المقبل.
وفي الأشهر الأخيرة، نظم الحزب احتجاجات ضد سعيد. موسي يتهم سعيد بالحكم خارج القانون.
وموسي من مؤيدي الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطيح به عام 2011.
وتصف هذه الثورات بأنها “ربيع الدمار” واتهمت المخابرات الغربية بتغيير الحكام في المنطقة ودفع الإسلام السياسي إلى السلطة.