بوابة أوكرانيا- كييف- 9اكتوبر 2023- قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، إن المفوضية تواجه واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 70 عامًا، حيث تتزامن عمليات النزوح القياسية مع نقص التمويل والتركيز “قصير النظر” على مراقبة الحدود.
وقد ساهمت الصراعات من أوكرانيا إلى السودان في نزوح حوالي 110 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في وقت تتعرض فيه العديد من الحكومات، بما في ذلك الحكومات التي كانت ترحب بها ذات يوم مثل ألمانيا، لضغوط لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع طالبي اللجوء مع مكاسب اليمين المتطرف.
وشددت بعض الدول مثل سلوفاكيا الضوابط الحدودية بينما يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لإضافة أجزاء إلى الجدار الحدودي لدرء معابر المهاجرين، مواصلة لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي خطاب أمام الهيئة الإدارية للوكالة، المعروفة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حث المفوض السامي فيليبو غراندي الدول على احترام حقوق الفارين من الصراع أو الاضطهاد المكفولة بموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1951 التي تم إنشاء الهيئة للإشراف عليها.
وقال: “أطلب منكم بكل جدية أن تركزوا على الأقل على المجالات التي يمكن أن نتفق عليها، وخاصة أن الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الصراع أو الاضطهاد لديهم حقوق كبشر وكلاجئين ونازحين”. اللجنة التنفيذية التي تجتمع سنويًا وتتكون من 108 دولة عضو.
وقال: ”المهمة التي أوكلتها إلى المفوضية تمر بواحدة من أصعب اللحظات في تاريخنا. “إن العالم منقسم ومجزأ ومنغلق على نفسه بشكل متزايد.”
ووصف الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في نهاية الأسبوع على إسرائيل بأنه “مروع” وقال إن الاشتباكات تهدد “بإثارة عدم استقرار خطير” دون إعطاء توقعات للنزوح. وأضاف أن المنظمة تواجه عجزًا في التمويل قدره 650 مليون دولار هذا العام، وأن توقعات عام 2024 “أكثر إثارة للقلق”.
أكبر الجهات المانحة للمفوضية هي الولايات المتحدة وألمانيا.
وقال إن المساعدات غير الكافية تدفع بعض اللاجئين – مثل أولئك الذين فروا من الصراع في السودان – إلى القيام برحلات خطيرة إلى تونس وإيطاليا، مقارنة الوضع بأزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي عام 2015.
وقال غراندي الذي يأتي من إيطاليا: ”يذكرنا هذا للأسف بالوضع في عام 2015، عندما انتقل آلاف اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين من الشرق الأوسط إلى أوروبا مع بدء انخفاض المساعدة.
ومع ارتفاع عدد الوفيات على اثنين من أخطر طرق الهجرة في العالم، وهما فجوة دارين وعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، دعا غراندي إلى إيجاد حلول جديدة “لكامل الطريق”.
وقال إن الدول لها الحق في تنفيذ الضوابط الحدودية، لكنه وصفها بأنها “غير عملية وقصيرة النظر” للتركيز فقط على تلك الضوابط. ولم يذكر أسماء الدول.
وفي إشارة محتملة إلى خطة الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، والتي ستُعرض على المحكمة العليا في بريطانيا هذا الأسبوع، قال غراندي إن المنظمة “لن تقبل الاستعانة بمصادر خارجية لالتزامات اللجوء”.