بايدن يدين “الشر المطلق” لهجمات حماس على إسرائيل

بوابة أوكرانيا- كييف- 11اكتوبر 2023- أدان الرئيس جو بايدن هجمات حماس على إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “شر محض” في خطاب عاطفي الثلاثاء وقال إن واشنطن مستعدة لنشر المزيد من الأصول العسكرية في المنطقة.
وقال بايدن الغاضب من البيت الأبيض إن الجماعة الفلسطينية المسلحة ارتكبت فظائع بما في ذلك قتل عائلات بأكملها واغتصاب النساء، مشيراً أيضاً إلى “تقارير مثيرة للقلق عن مقتل أطفال رضع”.
وقال بصوت خافت خلال خطاب متلفز: “هناك لحظات في هذه الحياة – أعني ذلك حرفيا – يتم فيها إطلاق العنان لشر خالص في هذا العالم”.
واضاف”هذا عمل من أعمال الشر المطلق.”
وأكد بايدن أيضًا أن 14 أمريكيًا على الأقل لقوا حتفهم في الهجمات المفاجئة يوم السبت، وأن عددًا منهم قد تم أسرهم من قبل حماس، التي هددت بقتل الرهائن إذا لم تحذر إسرائيل المدنيين من الهجمات القادمة على غزة.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن ما لا يقل عن 20 مواطنًا أمريكيًا ما زالوا في عداد المفقودين، رغم أن هذا ليس العدد الإجمالي للرهائن.
وردت حماس بأن تصريحات بايدن كانت “محاولة للتغطية على الجرائم” التي ترتكبها إسرائيل.
وكانت تصريحات بايدن أوضح عرض له لدعم إسرائيل حتى الآن، حيث ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 900 شخص في الهجوم “المقزز” الذي شنته حماس. وتحدث مسؤولون في غزة أيضا عن مقتل 900 شخص في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وتعهد بايدن، محاطًا بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، “بأننا نقف إلى جانب إسرائيل وسنتأكد من حصولها على ما تحتاجه”.
كما أكد الرئيس البالغ من العمر 80 عامًا على رسالته بأوصاف بيانية غير عادية للمذبحة التي وقعت في إسرائيل.
وقال بايدن خلال الخطاب الذي استمر 10 دقائق: “لقد ذبح الآباء، مستخدمين أجسادهم في محاولة لحماية أطفالهم”. “لقد تم ذبح الشباب أثناء حضورهم مهرجانًا موسيقيًا للاحتفال بالسلام. تم اغتصاب النساء والاعتداء عليهن وعرضهن كجوائز تذكارية.
ومع تزايد المخاوف من اندلاع حريق إقليمي، كان بايدن مباشرا بنفس القدر بشأن إيران، العدو طويل الأمد، التي تدعم حماس وكذلك جماعة حزب الله اللبنانية.
“إلى أي بلد، وأي منظمة، وأي شخص يفكر في الاستفادة من هذا الوضع، لدي كلمة واحدة: لا تفعل ذلك”.
وتأخرت تصريحات الرئيس لأكثر من ساعة بينما تحدث هو وهاريس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرة الثالثة منذ الهجمات.
وقال نتنياهو إنه وصف الهجمات في تلك المكالمة بأنها “وحشية لم يسبق لها مثيل منذ المحرقة”.
ونشر بايدن في وقت سابق صورة لنفسه في غرفة العمليات الآمنة بالبيت الأبيض وهو يجتمع مع كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة الأزمة.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعمل الآن على زيادة المساعدات لإسرائيل بما في ذلك الصواريخ لنظام القبة الحديدية الاعتراضي.
وأمرت واشنطن أكبر حاملة طائرات لديها بالاقتراب من إسرائيل وقال بايدن إنه مستعد لنقل “أصول إضافية” إذا لزم الأمر لردع خصوم إسرائيل.
لكن وزير الدفاع لويد أوستن قال إن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن دليل على تورط إيراني مباشر، حتى لو قال المسؤولون الأمريكيون إنهم ما زالوا يدققون في المعلومات الاستخبارية حول هذه القضية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيزور إسرائيل لإظهار “التضامن والدعم” يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، لم يظهر البيت الأبيض أي علامة على دعوة إسرائيل إلى ضبط النفس مع ارتفاع عدد القتلى من الجانبين.
وقال سوليفان للصحفيين: “لست هنا لرسم خطوط حمراء”. سندعمهم طالما أنهم بحاجة إلى ضمان أمن إسرائيل وأمانها”.
وكانت الولايات المتحدة ترسل خبراء متخصصين في شؤون الرهائن إلى إسرائيل للمساعدة، لكن سوليفان قال: “نحن لا نرسل حاليًا قوات إلى إسرائيل، وسأترك الأمر عند هذا الحد في الوقت الحالي”.
ويحظى رد بايدن بمتابعة عن كثب في الداخل قبل الانتخابات الأمريكية العام المقبل حيث يتهم الجمهوريون الرئيس الديمقراطي بالتساهل مع إيران.
وأصر سوليفان على التزام الرئيس تجاه إسرائيل، قائلاً إن الأيام الأخيرة كانت وقتًا “عاطفيًا” بالنسبة لبايدن، الذي عرف نتنياهو منذ أربعة عقود.
وقال: “أنا متأكد من أنك سمعت صوت الرئيس”. “هذا أمر شخصي بالنسبة لنا.”