بوابة أوكرانيا- كييف- 11اكتوبر 2023- سيبقى المتطوعون الإندونيسيون في قطاع غزة في الخدمة لتقديم الدعم الطبي الطارئ، حسبما ذكرت منظمتهم غير الحكومية يوم الثلاثاء، في الوقت الذي واصلت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية قصف الأراضي الفلسطينية المكتظة بالسكان.
وتقصف الطائرات الإسرائيلية القطاع الساحلي الضيق منذ نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية في غزة. أصابت الغارات الجوية المباني السكنية والمستشفيات ودور العبادة، مما ترك 2.3 مليون نسمة في الجيب المحاصر بلا مكان للاختباء.
وقد تركت المرافق الطبية المتبقية مكتظة مع استمرار القصف يوم الثلاثاء، مما دفع لجنة الإنقاذ الطبية في حالات الطوارئ الإندونيسية غير الحكومية، أو MER-C، التي تدير مستشفى في غزة، إلى إبقاء موظفيها على الأرض والاستعداد لإرسال المزيد من المتطوعين للمساعدة.
“(هم) سيبقون في غزة لتقديم الدعم الطارئ في هذا الوقت الحاسم… إنهم ليسوا فقط متطوعي MER-C، ولكنهم أيضًا ممثلون للشعب الإندونيسي في فلسطين لتقديم المساعدة حيث يحتاجها الفلسطينيون”، قال ساربيني. وقال عبد مراد، رئيس اللجنة التنفيذية لـ MER-C، للصحفيين في جاكرتا.
“الهدف الرئيسي للفريق هو نقل الدعم للشعب الإندونيسي من خلال المساعدة الطبية والإنسانية.”
إن إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، هي من أشد المؤيدين لفلسطين، ويرى شعبها وسلطاتها أن إقامة دولة فلسطينية أمر منصوص عليه في دستورها، الذي يدعو إلى إلغاء الاستعمار.
تم إنشاء المستشفى الإندونيسي، الواقع خارج مخيم جباليا للاجئين في غزة، من قبل MER-C في عام 2015 باستخدام تبرعات من المواطنين الإندونيسيين.
وقال مراد إنه حتى يوم الاثنين، كان المستشفى قد تجاوز طاقته الاستيعابية، وحتى المشرحة كانت تفتقر إلى المساحة اللازمة للتعامل مع جثث ضحايا الغارات الجوية الجدد بسبب “ارتفاع عدد الضحايا بسبب الهجمات الإسرائيلية”.
كان مسؤولو MER-C ينسقون مع الحكومة الإندونيسية لإرسال المزيد من المتطوعين ضمن إطار الدبلوماسية الإنسانية.
وانضمت إندونيسيا أيضًا إلى الدعوات واسعة النطاق لإنشاء ممر إنساني، حيث سارعت مستشفيات غزة غير المجهزة لعلاج الجرحى.
وقال لالو محمد إقبال، المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين، إن التركيز الحالي للحكومة الإندونيسية ينصب على الوضع الإنساني، ولا سيما الدفع من أجل بذل الجهود لوقف تصاعد العنف وتجنب سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وأضاف أن “وزير الخارجية الإندونيسي يواصل التواصل مع عدد من الدول والمنظمات الدولية للعمل على وقف العنف”.