بوابة أوكرانيا- كييف- 14اكتوبر 2023-أكد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، الجمعة، أهمية توفير الإغاثة الإنسانية والغذاء والمياه والكهرباء والمساعدات الطبية وحماية المدنيين في قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.
وأكد خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة المنامة، دعم بلاده لخفض تصعيد العنف وجهود السلام لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقد دمرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة الأحياء بالأرض خلال الأسبوع الماضي، مما زاد من معاناة الناس في غزة، الذين انقطعوا أيضًا عن الغذاء والماء والإمدادات الطبية، ويعيشون في ظل انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
وأكد ولي العهد أن مملكة البحرين تدعم كافة الجهود الإقليمية والعالمية لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يشكل أساساً لاستمرار التنمية الإقليمية والعالمية، حيث تلعب الولايات المتحدة والدول الحليفة لها دوراً حاسماً في ترسيخ أسس السلم والأمن الدوليين.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة إن حوالي 1900 شخص قتلوا في القطاع الفلسطيني في الأسبوع الماضي، أكثر من نصفهم تحت سن 18 عاما، أو نساء، في حين قُتل أكثر من 1300 إسرائيلي في هجوم حماس يوم السبت الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن “الوزير بلينكن وولي العهد ناقشا هجمات حماس الإرهابية في إسرائيل وأهمية منع اتساع الصراع والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”. وأكد الوزير مجددا الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة والبحرين.
كما أكد الأمير سلمان على متانة العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، بما يعزز الشراكات الاستراتيجية على مختلف المستويات.
وأضاف: «تم تسليط الضوء على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل باعتبارها حجر الزاوية للتعاون المشترك بين البحرين والولايات المتحدة في مختلف القطاعات، أبرزها الأمن والدفاع والتكنولوجيا المتقدمة والتجارة والاستثمار، فضلاً عن مساهماتها في تعزيز الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية». قالت وكالة الأنباء البحرينية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أجرى بلينكن محادثات مع أمير قطر ووزير خارجيتها في الدوحة في إطار جولة واسعة النطاق في الشرق الأوسط شملت إسرائيل والأردن.
وشدد أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد خلال اللقاء على أهمية الجهود الرامية إلى وقف التصعيد وفتح ممرات آمنة في غزة للمساعدات والجهود الإنسانية، وضمان عدم توسع الصراع إقليميا.
كما أكد موقف دولة قطر الثابت من إدانة استهداف المدنيين.
“تحدثت مع أمير قطر اليوم حول الهجمات الإرهابية في إسرائيل والصراع المستمر مع حماس. وقال بلينكن على موقع X (تويتر سابقًا) عقب الاجتماع: “لقد أعربت عن تقديري لجهود قطر لتأمين عودة الرهائن”.
وقال في منشور آخر: “جهود شركائنا الإقليميين ستكون حاسمة لمنع انتشار الصراع”.
ووسع بلينكن جولته من إسرائيل والأردن لتشمل جميع دول الخليج العربية ومصر، مما يجعلها أكبر جولة له في المنطقة منذ توليه منصبه.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن إن “أولويات بلاده ضمن النهج الدبلوماسي هي السعي إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والإفراج عن الأسرى والعمل الجاد على حل النزاع”. حتى لا ينشر العنف في المنطقة لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة.
كما قمنا بتغيير وجهات نظرنا فيما يتعلق بالممرات الإنسانية لإبقاء المساعدات والمعونات تصل للفلسطينيين، خاصة في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة. وأضاف: “إنها كارثة، ما يمكننا رؤيته في قطاع غزة ونقص في الاحتياجات الأساسية وانعدام الكهرباء بسبب القصف”.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة وقطر تريدان منع انتشار الصراع، مضيفًا أنهما “ناقشا بالتفصيل جهودنا لمنع أي جهة فاعلة – دولة أو غير دولة – من إنشاء جبهة جديدة في هذا الصراع”.
“إننا نعمل أيضًا بشكل مكثف معًا لتأمين إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس في غزة. وأنا ممتن للإلحاح الذي توليه قطر لهذا الجهد.