احتدام القتال في أفدييفكا بينما تحاول روسيا “تطويق” المدينة

بوابة اوكرانيا – كييف في 14 اكتوبر 2023-أفادت كييف عن قتال “محموم” حول مدينة أفدييفكا بشرق البلاد، السبت، قائلة إن القوات الروسية “لم تتوقف عن مهاجمة” المركز الصناعي الرمزي لعدة أيام في محاولتها تطويقها.
وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن روسيا كثفت هجماتها على المدينة الواقعة على خط المواجهة والتي تقع على بعد 15 كيلومترا فقط من دونيتسك التي تسيطر عليها موسكو.
وأصبحت أفديفكا رمزا للمقاومة الأوكرانية منذ عام 2014، بعد أن سقطت لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وتسيطر القوات الروسية الآن على الأراضي الواقعة إلى الشرق والشمال والجنوب من أفدييفكا.
وقال فيتالي باراباش رئيس المدينة للتلفزيون الأوكراني: «لليوم الخامس بالفعل، لم يتوقف العدو عن مهاجمة أو قصف المواقع حول المدينة».
وقال عن القتال: “الجو حار للغاية، ساخن للغاية”.
وأضاف باراباش: “إنهم يحاولون محاصرة المدينة”، مدعياً أن موسكو تنشر “مزيداً من القوات الجديدة” في المنطقة.
ووصف المعارك الضارية قائلاً: “بالتأكيد لا يوجد صمت على الإطلاق. وتستمر معارك إطلاق النار من شمال المدينة وجنوبها”.
وقالت وزارة الداخلية في كييف إن القصف الروسي “دمر” مبنى من خمسة طوابق في المدينة، قائلة إنها تعتقد أن رجلاً في الستينيات من عمره كان تحت الأنقاض لكن “من المستحيل انتشال الجثة”.
وحثت السكان الذين ما زالوا في أفدييفكا على الإخلاء.
ويعتقد أن نحو 1600 مدني موجودون في المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 31 ألف نسمة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تمسك بمواقعها في أفدييفكا، لكن موسكو زعمت أنها حسنت مواقعها هناك.
وقالت أوكرانيا أيضًا السبت إن هجومًا روسيًا أدى إلى مقتل صبي يبلغ من العمر 11 عامًا في قرية باغاتير الشرقية، الواقعة أيضًا في منطقة دونيتسك، على بعد حوالي 80 كيلومترًا غرب أفدييفكا.
وقالت الشرطة الأوكرانية في بيان: “بلغ الصبي 11 عامًا قبل يومين فقط”.
وأضافت أن والدته البالغة من العمر 31 عاما وشقيقه الأصغر أصيبا ونقلا إلى المستشفى بعد الهجوم الذي ألحق أضرارا بنحو 20 منزلا وكنيسة ومدرسة.
وجاء الهجوم الروسي المكثف على أفدييفكا بعد أشهر من الهجوم المضاد الأوكراني، والذي كان أبطأ من المتوقع.
في غضون ذلك، قالت روسيا إنها “صدت هجمات العدو” في عدة قرى في شرق أوكرانيا، بما في ذلك قرية أندرييفكا الشرقية التي أعلنت كييف أنها استعادتها لكن روسيا تقول إنها تسيطر عليها.