بوابة اوكرانيا – كييف في 15 اكتوبر 2023-أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن الفضلي مبادرة لتنشيط 100 متنزه طبيعي في جميع أنحاء المملكة، تغطي أكثر من 225 ألف هكتار في مرحلتها الأولية.
وتتضمن المبادرة زراعة أكثر من 12 مليون شجرة وشجيرة برية في المناطق المستهدفة، وتعزيز الاستدامة البيئية وتحسين نوعية الحياة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 والمبادرة السعودية الخضراء.
ويشرف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة على مهام مختلفة ضمن المبادرة، بما في ذلك رفع مستوى الوعي حول أهمية المتنزهات الطبيعية.
ويؤكد المركز على ضرورة الحفاظ على المتنزهات وحمايتها ومراقبتها وجمع البيانات، بالإضافة إلى إنشاء خرائط زراعة الأشجار والشجيرات المحلية مثل السنط والسدر البري والهالوكسيلون.
وسيعمل المركز أيضًا على زراعة وزرع البذور في الحدائق وإشراك المجتمع وتوفير فرص العمل.
تقوم المتنزهات الطبيعية بتخزين الكربون ومكافحة تغير المناخ ومنع التصحر ودعم الحياة النباتية والحيوانية المتنوعة من خلال أساليب إعادة التأهيل والتنمية المبتكرة.
فهي توفر آفاقًا اقتصادية من خلال تربية النحل، وتعزز إنتاج العسل، وتجذب السياح، وتكون بمثابة وجهة ترفيهية للعائلات والسكان المحليين.
ويركز المركز على استعادة النباتات والحفاظ عليها، وإدارة المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية، وكشف التعديات، ومكافحة قطع الأشجار غير القانوني، وحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
وقال مشعل الحربي مدير عام الإدارة العامة للمراعي بالمركز: إن الأنشطة الهادفة إلى تأهيل المتنزهات الطبيعية تشمل زراعة الأشجار وزرع البذور بالاعتماد على البيئات النباتية وطرق الحماية.
وقال: “إن إحدى طرق إعادة تأهيل المتنزهات الطبيعية هي استخدام تقنيات تجميع مياه الأمطار لتخزين هذه المياه والاستفادة منها”.
وقال الحربي: “المتنزهات الطبيعية موطن جيد للحياة البرية. وتتميز بتربة جيدة محمولة بالمياه ومناسبة لنمو النباتات الموسمية أو المستدامة. كما أنها تخزن الكربون وتعتبر بيئة جيدة للاستجمام والتخييم.
وأضاف: «في ضوء تنفيذ المبادرة أتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقليل العواصف الترابية وزيادة الغطاء النباتي، وبالتالي المساهمة في تخزين الكربون وخفض درجة الحرارة».