بوابة اوكرانيا – كييف في 17 اكتوبر 2023- أصبحت مصر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطرح ما يسمى بسندات الباندا في السوق المالية الصينية بقيمة 3.5 مليار يوان (479 مليون دولار).
وقال وزير المالية محمد معيط، في بيان، إن هذه الأوراق المالية ذات الدخل الثابت بفائدة منخفضة 3.5% سنويا لمدة ثلاث سنوات، وتعتبر أكثر تنافسية من نظيراتها بالدولار الدولي.
سندات الباندا مقومة باليوان الصيني ولكنها تصدرها كيانات أجنبية.
وأشار معيط إلى أنها مدعومة بضمانات ائتمانية من عدة مؤسسات مالية دولية، بما في ذلك البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الأفريقي.
ويتزامن قرار الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بإصدار السندات مع زيادة ديونها الخارجية بمقدار أربعة أضعاف على مدى السنوات الثماني الماضية.
وقد أدت هذه الزيادة في الاقتراض إلى توسع كبير في التزامات السداد في البلاد ودفعت العديد من المستثمرين التقليديين إلى الانسحاب.
ووفقا لبيانات البنك المركزي المصري، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل بقيمة 11.76 مليار دولار تستحق في النصف الثاني من عام 2023، بما في ذلك سندات دولية بقيمة 500 مليون دولار تستحق في 20 نوفمبر، و14.60 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024.
وفي سبتمبر/أيلول، رتبت مصر مبادلة عملة بقيمة 1.3 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، وفي أغسطس/آب، وافق مجلس الوزراء المصري على إصدار سندات ساموراي مدتها خمس سنوات بقيمة 500 مليون دولار، مقومة بالعملة اليابانية.
وقال معيط إن الخطوة الأخيرة ستعزز علاقة مصر مع الصين وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وزعم أن هذه الخطوة تتوافق مع إطار التمويل الذي حدده صندوق الثروة السيادية لبلاده خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ، المعروفة أيضًا باسم COP27، التي عقدت في شرم الشيخ العام الماضي.
وتهدف مصر إلى تقليل انبعاثات الكربون من خلال تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، كجزء من استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050.