المئات يحتجون في الضفة الغربية بعد قصف مستشفى غزة

بوابة اوكرانيا – كييف في 18 اكتوبر 2023- خرج محتجون فلسطينيون إلى الشوارع في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، وحملوا إسرائيل المسؤولية عن قصف مستشفى في غزة الذي مزقته الحرب والذي أسفر عن مقتل المئات.
ونفت إسرائيل هذا الاتهام وقالت إن المستشفى أصيب بصاروخ من حركة الجهاد الإسلامي لم يصب في الهدف.
وهتف مئات المحتجين في نابلس، ارتدى كثيرون منهم العلم الفلسطيني وحمل بعضهم لافتات حماس، شعارات مناهضة لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.
وهتفوا “فلسطين حرة حرة”.
وسخر آخرون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تعتبر حركته فتح منافسة لحماس والتي تعرضت لانتقادات من الفلسطينيين بسبب تعاونها مع إسرائيل.
وهتفوا: “يسقط، يسقط عباس”.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في نابلس إن قوات الأمن الفلسطينية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أثناء خروجهم من وسط المدينة.
“أنا أهتم بشعبي، أهتم بمدينتي، أهتم بغزة وأهل غزة. وقالت فريال (50 عاما) من سكان نابلس، التي قدمت اسمها الأول فقط: “لهذا السبب، ربما لم أتحدث منذ سنوات، أتحدث الآن”.
ونظمت مظاهرة مماثلة في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، حيث هتف المتظاهرون دعما لحماس وضد “التنسيق الأمني” مع إسرائيل.
وخلال المظاهرة، قامت مجموعة صغيرة من الفلسطينيين الملثمين بإغلاق الطريق وإشعال النار في الإطارات بالقرب من مجموعة من الجنود الإسرائيليين. وقام البعض بإلقاء الحجارة، بينما قام آخرون بإلقاء قنابل المولوتوف.
وشهدت مظاهرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في رام الله، بعد وقت قصير من انفجار المستشفى، اشتباكات بين قوات الأمن الفلسطينية والمتظاهرين.
وقالت السلطات الصحية في غزة التي تسيطر عليها حماس إن الانفجار أسفر عن مقتل 471 شخصا على الأقل ونجم عن أحدث موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية.
لكن الجيش الإسرائيلي ألقى باللوم على نشطاء فلسطينيين قائلا إن لديه أدلة على أن صاروخا أطلقه الجهاد الإسلامي لم ينطلق.
وبعد وصوله إلى تل أبيب صباح الأربعاء، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمه للرواية الإسرائيلية عن الغارة، وقال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يبدو كما لو أن الفريق الآخر هو من قام بها”.
وأدانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين، اللتان أقامتا علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات أبراهام لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ما وصفته بالهجوم “الإسرائيلي”.
كما ألقى المغرب، وهي دولة أخرى اعترفت بإسرائيل في عام 2020، باللوم عليها في الهجوم، كما فعلت مصر، التي أصبحت في عام 1979 أول دولة عربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
منذ 12 يوماً، تشن إسرائيل قصفاً مدمراً على غزة رداً على مقتل 1400 شخص أصيبوا بالرصاص أو شوهوا أو أحرقوا حتى الموت في هجمات صادمة عبر الحدود شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقتل ما لا يقل عن 3478 شخصا في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي، وفقا لمسؤولي الصحة.

Exit mobile version