بوابة اوكرانيا – كييف في 22 اكتوبر 2023- بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة المحاصر من معبر رفح في مصر يوم السبت.
وقال المكتب الإعلامي لحركة حماس إن قافلة المساعدات الإغاثية ضمت 20 شاحنة تحمل أدوية وإمدادات طبية وكمية محدودة من الإمدادات الغذائية.
أفادت منظمة الصحة العالمية أن سبع شاحنات بدأت بالوصول إلى غزة بعد ظهر اليوم السبت.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإمدادات شملت أدوية وإمدادات لعلاج الصدمات لـ 1200 شخص و235 حقيبة محمولة لعلاج الصدمات للمرضى المصابين، مؤكدة العمل مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان المرور الآمن للإمدادات.
وأظهر التلفزيون المصري الرسمي شاحنات تنتظر منذ أيام وهي تدخل منطقة المعبر الحدودي من شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت وسائل إعلام مصرية في وقت سابق إن الاستعدادات جارية لفتح معبر رفح للسماح بمرور الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية شاحنات تتحرك نحو المعبر استعدادا على ما يبدو للسماح للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدخول غزة من مصر.
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس على الجانب الفلسطيني من المعبر 36 مقطورة فارغة تدخل المعبر وتتجه نحو الجانب المصري حيث سيتم تحميلها بالمساعدات الواردة.
وقالت حماس إن شاحنات المساعدات المتوقعة “لن تغير الأوضاع الطبية الكارثية في غزة”.
ورحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بفتح المعبر الحدودي.
واضاف”هناك حاجة ماسة إلى هذا الغذاء لأن الظروف داخل غزة كارثية حقًا. وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “إن هذه الشاحنات العشرين هي خطوة أولى مهمة، ولكن هذه القافلة يجب أن تكون الأولى من بين العديد من القافلة”. “يجب أن يكون لدينا أيضًا وصول مستمر وآمن للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين داخل غزة، حتى نتمكن من إيصال هذا الغذاء إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.”
ويمتلك برنامج الأغذية العالمي 930 طنًا متريًا آخر من المواد الغذائية الطارئة عند حدود رفح أو بالقرب منها، وهي جاهزة لإدخالها إلى غزة عندما يُسمح بالوصول إليها مرة أخرى. وهذه المخزونات ضرورية لتعويض إمدادات برنامج الأغذية العالمي المتضائلة بسرعة داخل غزة.
وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن الحدود بين غزة ومصر قد تفتح يوم السبت، مما يشير إلى أن مثل هذه الخطوة ستمكن الأجانب من مغادرة القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضافت: “لا نعرف إلى متى سيبقى الباب مفتوحا أمام المواطنين الأجانب لمغادرة غزة”.
وحاصرت إسرائيل المنطقة وشنت موجات من الغارات الجوية العقابية في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل.
وكانت الشاحنات تنتظر منذ أيام على الجانب المصري بعد أن وافقت إسرائيل على السماح بدخول المساعدات بناء على طلب من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إن القافلة “يجب ألا تكون الأخيرة” وإن عملية التسليم ستبدأ “جهدا مستداما لتوفير الإمدادات الأساسية” لغزة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة من أن المساعدات تمثل “الفرق بين الحياة والموت” للعديد من سكان غزة، الذين نزح أكثر من مليون منهم.
وقال أمام قمة للسلام في مصر يوم السبت إنه يتعين إرسال المزيد من المساعدات.
ويضطر الكثيرون في غزة إلى تناول وجبة واحدة في اليوم وبدون ما يكفي من الماء للشرب، وينتظرون بشدة الحصول على المساعدات. وكان العاملون في المستشفيات أيضًا في حاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية والوقود لمولداتهم وهم يعالجون أعدادًا كبيرة من الجرحى في التفجيرات.
وانتظر المئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية أيضا للعبور من غزة إلى مصر هربا من الصراع.
تبادلت إسرائيل والمسلحون الفلسطينيون إطلاق النار يوم السبت بعد أن أطلقت حماس سراح امرأة أمريكية وابنتها المراهقة، وهي الأولى من بين نحو 200 أسير تم إطلاق سراحهم بعد هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
وأغلقت إسرائيل المنطقة لمدة أسبوعين، مما أجبر الفلسطينيين على تقنين الطعام وشرب المياه القذرة من الآبار. وتقول المستشفيات إن الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ ينفد وسط انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المنطقة.
وجاء الإفراج وسط توقعات متزايدة بشن هجوم بري تقول إسرائيل إنه يهدف إلى القضاء على الجماعة المسلحة التي تحكم غزة منذ 16 عاما.
وقالت إسرائيل يوم الجمعة إنها لا تخطط للسيطرة على المدى الطويل على القطاع الصغير الذي يسكنه حوالي 2.3 مليون فلسطيني.