بوابة اوكرانيا – كييف في 22 اكتوبر 2023- قُتل ستة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 14 آخرين في هجوم صاروخي روسي أصاب مركزًا لتوزيع البريد في مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا التي دمرتها الحرب، حسبما قال مسؤولون أوكرانيون.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق المراسلة Telegram: “أصابت الصواريخ الروسية مركز نوفا بوشتا – وهو جسم مدني عادي”.
ونشر مقطع فيديو يظهر المبنى وقد تحطمت نوافذه وتناثرت مواد البناء، وأمامه شاحنات حمراء مكتوب عليها “نوفا بوشتا” باللغة الأوكرانية.
وقال أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف التي تعد مدينة خاركيف مركزها الإداري، إن العديد من المصابين في حالة خطيرة في المستشفى.
وقال سينيهوبوف على تيليجرام إن القتلى والجرحى هم موظفون في مركز البريد. وقالت الشرطة إن العمال لم يكن لديهم الوقت الكافي للفرار إلى الملجأ، لأن صفارات الإنذار انطلقت قبل ثانية من الاصطدام.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يكن هناك تعليق فوري من روسيا. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا ضد جارتها في فبراير/شباط 2022.
وتعرضت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، للدمار في الأيام الأولى للغزو الروسي واسع النطاق.
المقاومة في أفدييفكا
وإلى الجنوب في الشرق، تحاول أوكرانيا وقف هجوم جديد للقوات الروسية للسيطرة على المزيد من الأراضي هناك، وسط هجوم مضاد بطيء ومرهق في كييف مستمر منذ أشهر.
قال الجيش الأوكراني إن حملة موسكو للسيطرة على بلدة أفديفكا واجهت مقاومة شرسة يوم السبت، حيث عززت دفاعاتها بتحصينات أقيمت قبل نحو عشر سنوات.
وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي، قائد القوات الأوكرانية في الجنوب، على تطبيق تليغرام: “العدو أصبح أكثر نشاطا، لكنه يتكبد خسائر فادحة”.
ولم تشر وزارة الدفاع الروسية في تقريرها المسائي إلى أفديفكا، لكنها أفادت بضربات على مناطق خارج باخموت، وهي بلدة استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار بعد أشهر من المعارك. وتقع كلتا المدينتين في منطقة دونيتسك الشرقية.
وقد صمدت “أفديفكا”، وهي كلمة السر في أوكرانيا للمقاومة، في وجه هجمات العدو لعدة أشهر. وتظهر لقطات فيديو مباني مدمرة وشوارع يصعب تمييزها.
وسيطر الانفصاليون المدعومين من روسيا على المدينة لفترة وجيزة في عام 2014، واستولوا على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادتها وأقامت تحصينات قوية.
وقال المحلل العسكري بافيل نوروزني للتلفزيون الوطني “لدينا تحصينات خرسانية… خارج المدينة”. وأضاف أن “(القوات الروسية) تحتاج إلى مدفعية ثقيلة وصواريخ مضادة للدبابات لتدمير كل معقل”.
وقال معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث أمريكي، إن القوات الروسية “تقدمت بشكل هامشي” بالقرب من أفدييفكا.