بوابة اوكرانيا – كييف في 25 اكتوبر 2023- قالت حكومة حماس في غزة، الأربعاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحاصرة خلال الليل أسفرت عن مقتل 80 شخصا على الأقل.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي للحكومة أن “أكثر من 80 شخصا استشهدوا وأصيب المئات في مجازر ارتكبتها غارات الاحتلال (الإسرائيلي)” الليلة الماضية.
وقُتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، في الحرب بين إسرائيل وحماس منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
شهدت غزة عددا قياسيا من القتلى خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث صعدت إسرائيل غاراتها الجوية يوم الثلاثاء، مما أدى إلى سحق العائلات تحت أنقاض المباني السكنية، حيث قال مسؤولو الصحة إن مئات الفلسطينيين قتلوا في اليوم الماضي وتم إغلاق المرافق الطبية بسبب القنابل. الضرر ونقص القوة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 704 أشخاص على الأقل خلال اليوم الماضي، معظمهم من النساء والأطفال.
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من نقص الغذاء والماء والدواء منذ أن أغلقت إسرائيل القطاع في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل.
قالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها شنت 400 غارة جوية خلال اليوم الماضي، مما أسفر عن مقتل قادة من حماس، وضرب نشطاء بينما كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل وقصف مراكز القيادة ونفق أنفاق تابع لحماس. أبلغت إسرائيل عن 320 غارة في اليوم السابق.
وحماس تتعهد بتدمير إسرائيل.
ومن جانبها، تعهدت إسرائيل مراراً وتكراراً منذ المذبحة بسحق حماس.
يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الرد المتناسب على هجوم 7 أكتوبر هو “تدمير كامل لآخر” للمسلحين. ليس من حق إسرائيل فقط أن تدمر حماس. وقال: “إنه واجبنا”.
وفي وسط وجنوب قطاع غزة، حيث طلبت إسرائيل من المدنيين الاحتماء، كانت هناك مشاهد متعددة لعمال الإنقاذ وهم يسحبون القتلى والجرحى من أكوام كبيرة من الأنقاض من المباني المنهارة. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الرسومية التي التقطتها وكالة أسوشييتد برس رجال الإنقاذ وهم ينتشلون جثث الأطفال من تحت أنقاض متعددة.
ركع أب على أرضية مستشفى الأقصى في دير البلح بجوار جثث ثلاثة أطفال قتلى ملتفين بملاءات ملطخة بالدماء. وفي وقت لاحق في المشرحة القريبة، صلى العمال على 24 جثة ملفوفة في أكياس الجثث، العديد منهم بحجم أطفال صغار.
وقال شهود إن المباني التي انهارت على السكان أدت إلى مقتل العشرات في وقت واحد في عدة حالات. وقالت وزارة الصحة إن عائلتين فقدتا ما مجموعه 47 من أفرادها في منزل سوي بالأرض في رفح.
وقال عمار البطة، أحد أقاربه الذين نجوا من الغارة الجوية، إن غارة جوية على مبنى من أربعة طوابق في خان يونس أسفرت عن مقتل 32 شخصا على الأقل، من بينهم 13 فردا من عائلة ساق الله. وأضاف أن هناك نحو 100 شخص يحتمون بالمبنى، بينهم كثيرون تم إجلاؤهم من مدينة غزة.
وقال: “كنا نظن أن منطقتنا ستكون آمنة”.
وقال شهود إن غارة أخرى دمرت سوقا مزدحمة في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة. وأظهرت صور وكالة أسوشييتد برس أرضية متجر للخضروات مغطاة بالدم.
وفي مدينة غزة، قُتل ما لا يقل عن 19 شخصًا عندما أصابت غارة جوية منزل عائلة بهلول، وفقًا للناجين، الذين قالوا إن عشرات الأشخاص ما زالوا مدفونين. وتدلت ساقا امرأة ميتة وشخص آخر، وكلاهما ما زالا نصف مدفونين، من الحطام حيث كان العمال يحفرون في التراب والخرسانة وحديد التسليح.
وتقول وزارة الصحة إن أكثر من 5700 فلسطيني قتلوا في الحرب، من بينهم حوالي 2300 قاصر. ويشمل هذا الرقم عدد الضحايا المتنازع عليه جراء انفجار وقع في مستشفى الأسبوع الماضي.
ومع ارتفاع عدد القتلى في غزة، وتضاؤل إمدادات الوقود، فإن عدد المرافق القادرة على التعامل مع الضحايا آخذ في التقلص. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من نصف مرافق الرعاية الصحية الأولية، وحوالي واحد من كل ثلاثة مستشفيات، توقفت عن العمل.
ويكافح طاقم المستشفى المنهك من أجل فرز الحالات مع وصول موجات مستمرة من الجرحى. وقالت وزارة الصحة إن العديد من الجرحى ممددون على الأرض دون حتى تدخل طبي بسيط، بينما ينتظر آخرون لعدة أيام لإجراء عمليات جراحية لأن هناك الكثير من الحالات الحرجة.