زعماء الاتحاد الأوروبي يتعاملون مع حرب الشرق الأوسط ويهدفون إلى مواصلة دعم أوكرانيا

بوابة اوكرانيا – كييف في 26اكتوبر 2023- يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس لبحث الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ويهدفون أيضا إلى إظهار الدعم المستمر لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي.
ستكون القمة في بروكسل أول اجتماع شخصي لزعماء الاتحاد الأوروبي الـ 27 منذ الهجوم المميت الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي دفع إسرائيل إلى قصف وحصار غزة التي تديرها حماس.
وفي حين أدانت جميع دول الاتحاد الأوروبي بشدة هجوم حماس، فإن الزعماء ناضلوا من أجل الالتزام بنفس الرسالة بعد ذلك، حيث أكد البعض على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وشدد آخرون على القلق بشأن المدنيين الفلسطينيين.
وفي الفترة التي سبقت القمة، كانت دول الاتحاد الأوروبي تتجادل حول ما إذا كانت ستدعو إلى “هدنة إنسانية”، حيث قال البعض إن مثل هذا الإجراء ضروري لإيصال المساعدات إلى غزة بينما قال آخرون إنه قد يحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يبدو وكأنه يتجمع حول دعوة حل وسط إلى “فترات توقف” بصيغة الجمع، حيث يشير ذلك إلى فترات راحة قصيرة في القتال من أجل مهام محددة مثل إطلاق سراح الرهائن أو قوافل المساعدات، بدلاً من وقف رسمي لإطلاق النار.
وزار زعماء الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، الشرق الأوسط للتعبير عن تضامنهم مع إسرائيل وتعزيز الجهود الدبلوماسية لمنع تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية.
وفي حين أن تأثير الاتحاد الأوروبي على الصراع متواضع، فإن المسؤولين يخشون من أن التصعيد قد يكون له عواقب وخيمة على أوروبا، بما في ذلك تصاعد التوترات بين المجتمعات، واحتمال وقوع هجمات إسلامية متشددة وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.
وقال تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي لزعماء الاتحاد الأوروبي، في رسالة دعوة لحضور القمة: “يأتي اجتماعنا في وقت يشهد قدرا كبيرا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب التطورات في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “هذه التطورات تتطلب اهتمامنا الفوري، دون صرف انتباهنا عن دعمنا المستمر لأوكرانيا”.
وسيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة في القمة عبر رابط فيديو وسيحتل دعم كييف المركز الأول في إعلان القمة.
وقدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه مليارات اليورو كمساعدات لأوكرانيا منذ غزو القوات الروسية في فبراير من العام الماضي.
لكن بعض المسؤولين والدبلوماسيين عبروا عن مخاوفهم من أن أوكرانيا قد تجد صعوبة الآن في الحصول على نفس الاهتمام السياسي والموارد من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، بسبب الأزمة الجديدة في الشرق الأوسط.
ولن تتمكن القمة من التوقيع على خطط متعددة السنوات بقيمة 50 مليار يورو كمساعدات مالية وما يصل إلى 20 مليار يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، لأنها جزء من معركة ميزانية أوسع يأمل المسؤولون في اختتامها بحلول نهاية العام.
وفي القمة، سيجري الزعماء أول مناقشة لهم حول حزمة الميزانية تلك، والتي يتوقع الدبلوماسيون أن تكون مثيرة للجدل.
وقال أحد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي: “من الصعب أن نطلب المزيد من الأموال لميزانية الاتحاد الأوروبي عندما تتعرض الميزانيات الوطنية للضغط”.
ويقول دبلوماسيون إن هناك دعما واسع النطاق لمزيد من الأموال لأوكرانيا، لكن العناصر الأخرى في الاقتراح المقدم من المفوضية الأوروبية – السلطة التنفيذية للكتلة – أكثر إثارة للجدل، حيث تتعارض البلدان حول الأولويات ومصادر التمويل.
وطلبت المفوضية 15 مليار يورو إضافية للتعامل مع الهجرة ومزيدا من الأموال لتغطية تكاليف الاقتراض المتزايدة للديون المشتركة للاتحاد الأوروبي مع ارتفاع أسعار الفائدة.

Exit mobile version